أُعلن، مؤخَّراً، فتح باب الترشّح لـ"جائزة الدراسات العراقية المُعاصرة لأفضل رسالة ماجستير"، والتي تشرف عليها الكاتبة والناشطة العراقية هيفاء زنكنة، وتُمنَح في فئتَين؛ هُما: "التخصّصات الإنسانية عن العراق" و"جائزة منذر نعمان الأعظمي لأفضل رسالة ماجستير في التخصّصات العلمية"، وتبلغ قيمة كلّ منهما ثلاثة آلاف دولار أميركي.
وحَدّد منظّمو الجائزة التي تهدف إلى "تكريم طلبة الدراسات العليا من جميع الجامعات في البلدان العربية، لإنتاجهم رسائل ماجستير ذات مستوى علمي متقدّم"، الأوّل من أيّار/ مايو المُقبل آخر موعد لإرسال المشاركات، بينما سيجري إعلان الجوائز في الثاني والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر.
واشترط المنظّمون أن تكون الرسالة باللغة العربية أو الإنكليزية، وأن تتّسم بالإضافة المعرفية والإسهام العلمي الجادّ في مجال التخصص، وأن تكون قد نوقشت خلال العامين السابقين لإعلان الجائزة، وألّا تكون الرسالة قد حصلت على جوائز علمية من قبل، كما يتمّ التقديم عبر موقع الجائزة (iraqaward-m.org) من خلال إرسال رسالة الماجستير المُصدَّقة من الجامعة في شكل "بي دي إف".
توقّفت الجائزة بعد ثلاث دورات من تأسيسها في عام 2006
وتُمثّل الجائزة استمرارية لـ"جائزة الدراسات العراقية المعاصرة لأفضل بحث عن العراق"، التي أسّسها الأكاديمي العراقي منذر نعمان الأعظمي والكاتبة هيفاء زنكنة عام 2006، بهدف "تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي العراقي المتميّز، وتوجيه الأنظار إلى البحوث والمساهمات النوعية عن العراق". وقد توقّفت بعد ثلاث دورات لأسباب يصفها المنظّمون بالموضوعية، قبل أن تعود هذا العام مع تغيير يتمثّل في فتح باب المشاركات للباحثين من جميع البلدان العربية، وإضافة "جائزة منذر نعمان الأعظمي"؛ وذلك "إحياءً لذكراه وامتداداً لمسيرة عمله الأكاديمية وإنجازاته التربوية والعلمية، خاصّةً في مجالي الرياضيات وتنمية الذكاء"، وفق بيان المنظّمين.
درس منذر نعمان الأعظمي (1942 - 2022) الجيوفيزياء في "جامعة موسكو" الروسية و"جامعة درهام" في بريطانيا. وإلى جانب أبحاثه في تطوير القدرات الذهنية لتعلّم الرياضيات خصوصاً، ونشاطه الثقافي والإعلامي لربط التقدّم العلمي والانفتاح الحضاري بالتراث العربي الإسلامي، كان له نشاط طلّابي وسياسي في المهجر حول الشأن الفلسطيني والقضيّة الفلسطينية، وفي حركات التضامن العالمية ضدّ الحروب الإمبريالية في العقود الأخيرة.
أمّا هيفاء زنكنة، العضو المؤسّس لـ"الهيئة العالمية للدراسات العراقية المعاصرة"، فتتوزّع كتاباتها بين الأدب والسياسة؛ حيث أصدرت ثلاث روايات، إضافةً إلى عدد من الكتب بالإنكليزية؛ من بينها: "مدينة الأرامل" و"الحلم ببغداد" و"الجلّاد بالمرآة" (بالاشتراك مع المدّعي العام الأميركي الراحل رمزي كلارك، و"كتابة فلسطين" (بالاشتراك مع فكتوريا بريتن). كما أعدّت ونشرت كتاب "حفلة لثائرة: فلسطينيات يكتبن الحياة" (2016)، و"دفاتر الملح: كتابات تونسيات عن تجربة السجن السياسي" (2009)، و"بنات السياسة" (2020).