استمع إلى الملخص
- تينهينان مهدي تبرز المواقع الأثرية والعادات التقليدية بإضاءة دافئة، بينما يركز وليد ماندي على مظاهر الحياة المعاصرة في مجتمعات مختلفة.
- المعرض، الذي يستمر حتى 31 أغسطس، يستعرض تطور الإنسان وقدرته على تكييف محيطه، مع عرض ثلاثين عملاً فوتوغرافياً تجمع بين التاريخ والحداثة.
يضمّ معرض "آرتيلو"، المُقام حالياً في "غاليري Hang’art" بـ الجزائر العاصمة، أعمالاً للفنّانَين الفوتوغرافيَّين الجزائريَّين تينهينان مهدي ووليد ماندي، يُصوّران فيها عناصر من التراث الجزائري، إلى جانب مظاهر للفنّ المعماري المُعاصر.
تُبرز أعمال تينهينان مهدي (26 سنة)، التي درست الهندسة البتروكيميائية، المواقع الأثرية والأماكن القديمة والعادات والتقاليد، معالجةً صورَها (15 صورة) بإضاءة كثيفة تُضفي مسحةً من الدفء عليها، بينما يُركّز وليد ماندي (55 سنة)، والذي يمارس التصوير الفوتوغرافي منذ 2017، على مظاهر الحياة المُعاصرة في مجتمعات مختلفة.
موضوع المعرض، الذي افتتح في الثالث من آب/ أغسطس الجاري ويستمرّ حتى الحادي والثلاثين منه، هو تطوُّر الإنسان وقدرته على تكييف المُحيط الذي يعيش فيه، وعمله المستمرّ على تحسين ظروف حياته ليُوفّر لنفسه مزيداً من الراحة الشخصية عبر مرور الزمن. وهذا الموضوع يُقاربه الفنّانان في ثلاثين عملاً فوتوغرافياً بأحجام متوسّطة، ويحضر فيها الأبيض والأسود إلى جانب الألوان، وتتقاطع فيها ثيماتٌ مختلفة؛ مثل التاريخ والثقافة والعراقة والحداثة.
هذا التطوُّر، أو الانتقال، في طبيعة الحياة البشرية، يجعل من أعمال المعرض بمثابة حوار بين حقبتَين تفصل بينهما قرونٌ من التاريخ. وفكرة الحوار هذه تعكسُها طريقة العرض نفسها؛ حيث جرى تصميم فاصل بين جدارَين متتوازيَين، بشكلٍ يُتيح للزائر الانتقال من زمنٍ إلى آخر؛ من دفء الماضي وحميميته إلى برودة ناطحات السحاب والمباني الضخمة.