يجمع معرض "تضامناً مع فلسطين"، الذي افتتح في "دارة الفنون" بعمّان، في الرابع والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي ويستمر حتى الثامن والعشرين من آذار/ مارس المُقبل، أعمالاً فنّية من "مجموعة خالد شومان"، لفنّانات وفنّانين من فلسطين والأردن؛ هُم: سميرة بدران، وجمانة إميل عبود، ورولا حلواني، ومنى حاطوم، وخالد حوراني، وإميلي جاسر، وعبد الحي مسلم، وأحمد نعواش، وإسماعيل شموط، وليلى الشوا، ووائل شوقي، وسهى شومان.
تتوزّع تلك الأعمال بين الرسم والتصوير والتصميم والخط ّوالشعر والتركيبات الفنّية وأعمال الفيديو؛ ومن بينها عملٌ بعنوان "المصباح"؛ وهو عملٌ إنشائي متحرّك للفنّانة الراحلة منى حاطوم، يضمّ مصباحاً نحاسيّاً لا يتوقّف عن الدوران في إشارةٍ إلى استمرارية الحرب، وقد حفرت عليه أشكالاً تمثّل جنوداً ونجمات ثمانية الرؤوس.
تحضر في المعرض، أيضاً "سلسلة جدران غزّة" (1994) للفنّانة ليلى الشوا، والتي قدّمت فيها شهادةً بصرية على جدران غزّة في أواخر الانتفاضة الأُولى، والتحوّلات في البيئة المشيَّدة التي جرت على نحو يومي في تلك الفترة.
وتحت عنوان "سلسلة الاجتياح السلبية"، تَعرض رولا الحلواني "نيغاتيف" مجموعة من الصور التي وثّقت فيها لاجتياح الضفّة الغربية عام 2002، وفي سلسلة أُخرى بعنوان "سلسلة الجدار"، تُوثّق لبناء جدار الفصل العنصري في الضفّة عبر مجموعة نيغاتيف لصُوَر التقطتها ليلاً.
وفي فيديو "تهريب الليمون" (2006)، تُسجّل جمانة عبّو، بصورة متكرّرة، الواقع الاجتماعي وإجراءات عبور الحواجز الأمنية المرهِقة بين القدس ورام الله؛ حيث تجتاز الحواجز الأمنية عدّة مرات لِتُهَرّب ثمار شجرة ليمون كاملة من حديقة في القدس. ويُسَجِّل الفيديو، من خلال استعراض المشهد الطبيعي ورتابة الرحلة، آلية عمل القمع، ليصبح لليمون الذي تحمله الفنّانة دلالات أُخرى.
وفي فيلم "ذاكرة الأرض" (2017)، الذي تدور أحداثه في فلسطين، تروي سميرة بدران رحلة شخصيّته الأساسيّة المحاصَرة لدى حاجز يمثّل آليّة الاحتلال الإسرائيلية، باحثةً عن وسيلة للهروب من الواقع، بينما ينخر جسدها العنف الممنهج والجسدي والعدوان والتعسّف، مهاجماً وجودهاً، ومانعاً إيّاها من الحركة.
وتوثّق إميلي جاسر في فيديو "عبور سردا" لرحلة عبور المغادرين والقادمين من رام الله عبر حاجز سردا العسكري الذي أُنشأه الاحتلال عام 2002، بينما تروي سهى شومان في فيديو "بيّارتنا" (2009) حكاية بيّارة جدّها أحمد حلمي عبد الباقي منذ أن أسّسها في بيت حانون عام 1929 وحتى تدميرها بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 2009.