بياتريكس بوتر.. الطبيعة بين العلم والفن

30 مارس 2022
من المعرض
+ الخط -

شكّلت الطييعة الموضوع الأساسي لبياتريكس بوتر، سواء في رواياتها الموجّهة للأطفال أو في رسوماتها التي أرفقتها مع تلك الروايات، أو في تخصّصها كباحثة في علِم الفطريات، الذي قادها إلى رسم النباتات والحيوانات ومناظر طبيعية بالألوان المائية.

ألّفت الكاتبة والرسّامة البريطانية (1866 – 1943) نحو ثلاثين كتاباً، وكانت بداياتها الأدبية بعد سن الثلاثين بعد عملها لسنوات طويلة في مجال البيولوجيا والبيئة، حيث ابتكرت أبطالاً من الحيوانات في رواياتها التي نالت شهرة واسعة ولا تزال تُطبع بمئات آلاف النسخ.

"بياتريكس بوتر: انجذاب إلى الطبيعة" عنوان المعرض الاستعادي الذي افتُتح في الثاني عشر من الشهر الماضي في "متحف فكتوريا وألبرت" بلندن ويتواصل حتى الثامن من كانون الثاني/ يناير 2023، ويضمّ تذكارات شخصية ورسائلَ وصوراً عائلية ودفاترَ رسْم مبكّرة.

من المعرض
من المعرض

يعود المعرض إلى رسومات بوتر المنشورة قبل أن تُصدر كتبها، وكانت معظمها لأعشاش الغربان والضفادع إلى جانب رسمها للفطريات بأنواعها المختلفة بالأبيض والأسود باستخدام الحبر، وهي تلتزم فيها بقواعد التشريح بحيث تبدو واقعية تماماً وأقرب إلى الرسوم التوضيحية منها للأعمال الفنية.

تُعرض أكثر من مئتي لوحة واسكتش وأغلبها تُصوّر حيوانات أليفة مع أصدقائها من البشر، وهذه الحيوانات هي أبطال رواياتها، وأبرزها الأرنب بيتر والحارس بنيامين باني، حيث يوضّح المنظّمون أن أغلب تلك الرسومات كانت لحيوانات قامت بوتر بتربيتها في مزرعتها بمنطقة هيل توب، والتي تجاوز عددها الـ92 حيواناً.

تهتمّ الرسّامة البريطانية بالتفاصيل الصغيرة في معظم الرسومات التي تخصّ عملها كباحثة في الطبيعة وفي تشريح الحيوانات، حيث تظهر التطريزات على الأكمام أو ثقوب الأزرار أو تفاصيل الزهور بأوراقها وبتلاتها وملمسها، إلى جانب رسوماتها لأفراد عائلتها.

يكشف المنظّمون عن الدفاتر التي خطّت عليها أولى رسوماتها قبل أن تبلغ التاسعة من عمرها، وكانت تكتب مذكّراتها الشخصية أيضاً في تلك الفترة، كما يضم المعرض جانب صور فوتوغرافية تصوّر رحلاتها إلى مناطق طبيعية في المملكة المتّحدة، وعدد من بطاقات التهنئة التي احتفظت بوتر بها، وطبعات مختلفة من رواياتها.
 

المساهمون