باسيتا أباد.. منسوجات المرأة والعمال والمهاجرين

11 اغسطس 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- **معرض استعادي للفنانة باسيتا أباد في "متحف الفن الحديث" بنيويورك، يعرض مختارات من تجربتها الفنية الممتدة لأكثر من ثلاث عقود.**
- **أباد عُرفت بمواقفها المعارضة لنظام الدكتاتور فرديناند ماركوس، واستخدمت الحياكة في أعمالها الفنية لتناول قضايا سياسية واجتماعية مثل حقوق المرأة والعمال واللاجئين.**
- **تجربتها الفنية تميزت باستخدام تقنيات ووسائط متنوعة مثل نسيج "ترابونتوس"، الأصداف، الأقمشة التقليدية، والمرايا، مع تركيز على تصوير الحياة اليومية والمشاهد الطبيعية.**

حتى الثاني من الشهر المقبل، يتواصل في "متحفا الفن الحديث" بنيويورك، معرض استعادي للفنانة الأمريكية الفلبينية باسيتا أباد (1946 - 2004). المعرض، الذي افتتح نهاية نيسان/ أبريل الماضي، يضمّ مختارات من تجربتها الني امتدّت لأكثر من ثلاث عقود.

يرتبط اسم أباد بمواقفها المعارضة لنظام الدكتاتور فرديناند ماركوس الذي حكم الفلبين ما بين عاميْ 1965 و1986، حيث انتقلت للإقامة في الولايات المتحدة، وعُرفت بأسلوبها الخاص الذي يوظّف الحياكة في داخل أعمالها الفنية التي تناولت قضايا سياسية واجتماعية، وفي مقدمتها المرأة والعمّال واللاجئين السياسيين في بلدان مختلفة، وكذلك المهاجرون، خاصة من آسيا.

وكانت الفنانة تقول إنه "لطالما اعتقدت أن الفنان لديه التزام خاص بتذكير المجتمع بمسؤوليته الاجتماعية"، في إشارة إلى نقدها الاستبداد، ليس في بلادها فقط، بل في مدينة لوس أنجلوس حين قامت المحكمة بتبرئة أربعة ضباط شرطة من تهمة استخدام العنف المفرط، بعد أن صُوّروا وهُم يضربون سائقاً من أصول أفريقية يُدعى رودني كينغ عام 1992.

عُرفت بأسلوبها الخاص الذي يوظّف الحياكة في داخل أعمالها الفنية التي تناولت قضايا سياسية واجتماعية

يضيء المعرض سيرة أباد التي درست العلوم السياسية في الفلبين، ثم تابعت دراساتها العليا ونالت درجة الماجستير في التاريخ الآسيوي من "جامعة سان فرانسيسكو" عام 1971؛ التخصّص الاكاديمي لوالديها خورخي وأورورا أباد؛ المعارضيْن السياسييْن لماركوس، لكنها قررت التحوّل من حقل الدراسات التاريخية، والالتحاق بـ"مدرسة كوركوران للفنون" في واشنطن.

اتسمت تجربة الفنانة الفلبينية بخصوصية التقنيات والوسائط التي استخدمتها، ومنها نسيج "ترابونتوس" المنتشر في الحرف اليدوية التقليدية في عدد من بلدان شرق آسيا قبل أن يتعرّض للإهمال، وعملت على نحو رئيس في حياكة اللحف في لوحاتها، ما منحها تأثيراً نحتياً ثلاثي الأبعاد، كما استعملت في أعمال أُخرى الورق والسيراميك وتصميم الأزياء.

من المعرض
من المعرض

واصلت أباد تجريبها من خلال استخدام الأصداف والأقمشة التقليدية والمرايا والمعادن والزجاج في التعبير عن مواقفها السياسية، أو تجاه قضايا فكرية واجتماعية، مع تخصيصها جزءاً من أعمالها لتصوير الحياة اليومية المعاصرة، أو مشاهد طبيعية أو غابات في بلادها أو مناطق أستوائية أُخرى.

أعيد اكتشاف باستيا أباد بعد رحيلها المفاجئ (58 عاماً) نتيحة إصابتها بالسرطان، بعد رفض أكثر من مئة متحف ومؤسسة فنية في الولايات المتحدة عرض أعمالها أثناء حياتها، ليبدأ مؤخراً الاهتمام بأعمالها التي عبّرت عن مجتمعات مهمشة عديدة، منها احتجاز العمال المهاجرين المكسيكيين على الحدود الأميركية، وكذلك منع السلطات الأميركية استقبال لاجئين من بلدان مؤيدة لها في أميركا اللاتينية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون