منذ تأسيسه في عام 2006، و"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" يسعى، من خلال المؤتمرات التي ينظّمها، إلى النظر في الحال المعرفية لـ عِلم الاجتماع وتقاطُعاتها مع العُلوم الأُخرى من جهة، وما يُمكن أن تقدِّمه من منفعة إجرائية ومباشرة من جهة ثانية. وهذا ما اشتغل المجلس عليه في مؤتمره السادس الذي عُقد في أيار/ مايو الماضي، وحمل عنوان "إنتاج المعرفة النقدية في المنطقة العربية".
ضمن هذا الإطار، يُنظِّم المجلس يومَين بحثيّين، الاثنين والثلاثاء المُقبلَين، تحت عنوان "تقييم وإنتاج المعرفة بصفتها منفعةً عامّة: من النظرية إلى الممارسة"، في فندق "جيفنور" ببيروت، ويُبثّ أيضاً من خلال منصّة "زووم". ويهدف النشاط إلى "تعزيز جيل جديد من الباحثين في علم الاجتماع يسعون لاستخدام أبحاثهم في المجال العامّ والمساهمة في صناعة قرارات السياسة العامّة".
كما سيتمّ إشهار كتاب إلكتروني يحمل العنوان نفسه، ويتكوّن من 12 فصلاً أنتجها باحثون وناشطون عرب، لإعادة التفكير في غرض ودَور إنتاج المعرفة داخل أسوار الجامعة وخارجها. وتجمع فصول الكتاب رؤىً مفاهيمية تتعلّق بالعمليات الكامنة وراء إنتاج المعرفة، وتأمّلات حول السياسة العامّة في المنطقة العربية، والحاجة إلى أُطر تحليلية متكيّفة مع البيئة الاجتماعية، بالإضافة إلى شهادات وصور لأفراد ومنظّمات تُنتج المعرفة، في محاولة للتأثير بشكل فعّال على الخطابات السياسية.
تنقسم أوراق ومساهمات المؤتمر بين طاولات مُستديرة عدّة، هي: "حدود الصالح العام في البيئات الاستبدادية"، و"حول دمقراطة المعرفة"، و"إنتاج المعرفة حول وفي سياق الأزمات"، و"الاستفادة من الخبرات والمعارف في مجال التنمية"، و"المعرفة: مقدّمة إلى الممارسة"، و"توطين السياسة العامّة كتخصُّص في العلوم الاجتماعية".
من بين المُشاركين في المؤتمر: ساري حنفي، وفرح شقير، وجميل معوّض، ودينا وهبة، ومحمد مندور، وندى شيّا، وعلاء طالبي، ونديم حوري.