"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات": تقاطعات الرياضة والسياسة والمجتمع

17 سبتمبر 2022
كارلوس ميريدا/ غواتيمالا
+ الخط -

لم تعد الرياضة شأناً معزولاً عن حقول المعرفة والرصد الاجتماعي أو حتّى الأكاديمي، فمنذ منتصف القرن العشرين باتت محطّ نظر عند الباحثين والتيارات التي اعتمدت مفهوم "السياسة الحيوية"، وأعادت مركزة الجسد في صلب نظرية المعرفة والإنتاج الفكري.

عربياً، يمكن الذهاب أبعد من ذلك، حيثُ لوحظ دورٌ كبير لجماهير الفِرق وخاصة الكروية، في الأحداث السياسية الكُبرى التي شهدتها المنطقة، كما أنّ أساسيات التنظيم والتشجيع تقطع على تقاطع أسلوبي مع الحراكات الاجتماعية في الشارع.

"الرياضة والسياسة والمجتمع" عنوان الندوة التي ينظّمها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالدوحة، يومَيْ الأوّل والثاني من تشرين الأوّل/ أكتوبر المُقبِل، حضورياً وعبر وسائل التواصل؛ بهدف "خلق مقاربة نقدية تهدف إلى فهم الظاهرة الرياضية، وذلك على أرضية من مقولات الاقتصاد السياسي، وعلم الاجتماع، والأنثربولوجيا، والعلاقات الدولية".

تأتي الندوة، بحسب المنظّمين، في إطار مواكبة التظاهرة الرياضية الأكبر "كأس العالم" التي تنطلق فعالياتها على الملاعب القطرية في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ويُشارك في الندوة باحثون ومختصّون، يقدّمون أوراق عمل يسعون فيها لتحليل التقاطعات بين الرياضة والعلوم الأُخرى، وستنشر مخرجات الندوة البحثية في عددين خاصّين من دوريّتي "سياسات عربية"، و"عمران"، جرى الإعداد لهما منذ أكثر من سنة، بحسب المنظّمين.

تتوزّع الندوة على 9 جلسات، يشارك فيها 28 باحثاً وباحثة، من قطر وفلسطين والعراق وتونس والمغرب والجزائر ولبنان وسورية وألمانيا. ومن الأُطر العامّة المُقرّر أن تبحث فيها الجلسات مساهمة العلوم الاجتماعية في دراسة الظاهرة الرياضية، ودور الرياضة في تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية، بالتركيز على حالة استضافة قطر لـ"كأس العالم" 2022. 

ومن المحاور التي يتناولها الباحثون في الندوة: "الرياضة والعلاقات الدولية"، و"الرياضة فضاءً للمقاومة من خلال حالة فلسطين"، و"الرياضة بوصفها فضاءً للاستثمار السياسي"، و"الرياضة والمرأة"، و"الرياضة والحِكامة". كما تتطرّق إلى موضوع "الرياضة والحركات الاجتماعية من خلال فهم ظاهرة الألتراس عربياً".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون