"المرسم الحرّ".. لوحاتٌ عن مكانٍ استضافَها

13 ديسمبر 2022
(من الفناء الداخلي للمرسم)
+ الخط -

علاقة الفنّانين بالمحترفات التي ينتجون أعمالهم ضمنها، وتحتضن مشاريعهم، يُقال عنها الكثير، فهي تدلُّ على مدى انعقاد الصلة بين الاثنين، كما أنّ ترجمتها فنّياً هي أبلغ تعبير عن تلك الصلة. 

هذا ما يلخّصه معرض "المرسم الحرّ في عيون الفنّانين التشكيليين"، الذي افتُتح أمس الإثنين، في "المرسم الحرّ" بالكويت، ويستمرّ حتى الخميس المُقبل، بمشاركة ستٍّ وعشرين فنّاناً كويتياً. 

المعرض، الذي يقام برعاية 'المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب'، "يُعدّ توثيقاً للمبنى التاريخي العريق للمرسم الذي يُعتبر بيتاً للفنانين التشكيليّين، بجانب أنه مصدر إلهام لهم"، بحسب بيان المنظّمين.

تتناول لوحات المعرض جَنَبات "المرسَم"، كما تتنوّع اشتغالات الفنّانين في استلهامه من حيث الزوايا التي يرصدونه منها، وبهذا تتعدّد قراءات المكان بالرغم من أنّه مألوف لديهم، وأنه مبنىً محدّد المَعالِم في الواقع.

الصورة
من معرض "المرسم"  -القسم الثقافي
(من المعرض)

ومن الفنّانين المشاركين في المعرض: عبد الرضا باقر، ومحمود أشكناني، وثريا البقصمي، وعبد العزيز آرتي، وبدر المنصور، وابتسام العصفور، وعبدالله الجيران، ونواف الأرملي، وعنبر وليد، ووليد سراب، وجاسم العمر، وحمود المقاطع، ويسري كروف، وآخرون.

وتأتي أهمية الفعالية بسعيها إلى خلق تقاطُع بين حقلين فنّيين، هما: التشكيل والعمارة، وجعل الثاني موضوعاً للأوّل من خلال استحضار شاهدٍ تاريخي على أصالة العمارة الكويتية، وعلى مراحل تطوّر الحركة التشكيلية في البلاد.

الصورة
من معرض المرسم - القسم الثقافي
(من مقتنيات المرسم)

الجدير بالذكر أنّ تاريخ بناء "المرسم الحر" يعود إلى عام 1919، وهو عبارة عن بيت لتاجر لؤلؤ، وفي عام 1960 غادره مالكوه ليتحوّل المبنى منذ ذلك التاريخ إلى مركز يحتضن الفنون التشكيلية الكويتية، ويديره منذ عام 1994 "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب".

المساهمون