"القدس" 98: ثقافة الغذاء الفلسطينية في مواجهة الاحتلال

17 أكتوبر 2024
يتناول العدد تقاليد الغذاء باعتبارها ركيزة للهوية الفلسطينية
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتناول العدد الثامن والتسعون من مجلة "فصلية القدس" موضوع الغذاء في فلسطين، مسلطًا الضوء على التقاليد الغذائية وتأثير الاحتلال على هذه الثقافة، حيث يُستخدم الغذاء كوسيلة للعقاب الجماعي ضد سكان غزة.
- تشير الباحثة كريستيان دبدوب ناصر إلى أن المجاعة في غزة جزء من مخطط استعماري لتعطيل الغذاء الفلسطيني، مؤكدة على أهمية الثقافة الغذائية كركيزة لهوية الفلسطينيين ومقاومتهم الثقافية.
- يضم العدد مقالات متنوعة حول زيت الزيتون، الفريكة، وتقاليد الطهي، بالإضافة إلى مقابلات ومراجعات لأعمال فنية تتناول موضوع الغذاء الفلسطيني.

صدر العدد الثامن والتسعون من مجلة "فصلية القدس" باللغة الإنكليزية عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، واشتمل على الجزء الأول من ملفّ حول طرق الغذاء والطعام، من خلال جملة دراسات ومقالات تسلّط الضوء على التقاليد الغذائية في فلسطين.

وتشير الباحثة كريستيان دبدوب ناصر في مدخل الملف، الذي يحمل عنوان "مناقشة طرق الغذاء والطعام: ليس من وقت أفضل من الحاضر"، إلى أن العدوان على غزّة هو جزء من مخطط أوسع لإبادة الشعب الفلسطيني وإعطاء الاحتلال التفوق، موضحة أن المجاعة التي يعاني منها سكان غزة هي حلقة من عملية طويلة تهدف إلى تعطيل وتخريب الطعام والغذاء الفلسطيني من أجل تكريس الرؤية الاستعمارية الاستيطانية.

وتبيّن أن هناك عوامل ملحّة لنشر ملف العدد الحالي، في مقدّمتها أن الثقافة الغذائية وأنظمة إنتاج الغذاء هي نتيجة لقرون من التفاعل مع الأرض، حيث قامت المجتمعات الزراعية بتكييف زراعتها وفق التضاريس والمناخ ومعدل هطول الأمطار، كما تأثرت الثقافة الغذائية الفلسطينية بثقافات متنوعة بحكم موقع فلسطين على مفترق الطرق بين ثلاث قارات، والذي ساهم في تقبل الأفكار والمنتجات والطرق المختلفة.

المجاعة في غزة تهدف إلى تعطيل وتخريب الغذاء الفلسطيني من أجل تكريس الرؤية الاستعمارية الاستيطانية

وتلفت ناصر أيضاً إلى أن الفلسطينيين ينظرون إلى تقاليدهم الغذائية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لهويتهم كشعب، وكيف أن الاحتلال من جهة أخرى استخدم الغذاء عقاباً جماعياً ضدّ سكّان غزة حتى قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبذلك تكون المقاومة الثقافية طريقة فعالة للفلسطينيين لتأكيد هويتهم التي تواجه تحدياً مستمراً وحقهم في أن يعيشوا على أرض أجدادهم، نفياً للخطاب الصهيوني، ولمواجهة الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية.

ويضمّ الملف مقالاً بعنوان "زيت الزيتون في فلسطين: قراءة في الأطعمة والأصناف" لعمر قسيس، و"الفريكة والفلاحون: علاقة صمود تكافلية" لأماني أحمد، و"تغذية الصمود: مائدة الطعام الفلسطينيّة وتضميد جراح الأجيال" لحنين شحادة، و"تقاليد الطهي في ريف القدس: المجتمعات النازحة والباقية بعد نكبة 1948" لسمر عواد.

إلى جانب مقابلة مع الباحثة الفلسطينية ميرنا بامية تحت عنوان "وصفات حاملة للأصوات والحكايا"، ومراجعة للفيلم الوثائقي "قصة عائشة" (2024) لإليزابيث فيبرت وتشن وانغ بعنوان "من الطاحونة إلى الذاكرة: رحلة الممارسات الغذائيّة في المنفى"، ومراجعة لكتاب "منارة الأمل: 140 عاماً من العناية بالعيون في الأرض المقدسة" لماثيو جلوزير وإيان هوي ويليس وجون بيرن، كتبها كريستوفر بيرنهام.
 

المساهمون