"العنصرية الإسرائيلية".. نظرةٌ إلى مظاهرها القديمة الجديدة

22 ديسمبر 2023
تواصل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى(مصطفى خروف/الأناضول)
+ الخط -

ليس الكيان الصهيوني، الذي يُصرّ الغرب على تقديمه بوصفه "الديمقراطية الوحيدة في المنطقة"، سوى بؤرةً للعنصرية التي تمارسها الحكومة والمستوطنون على حدّ سواء ضدّ الفلسطينيّين في الضفّة الغربية وغزّة، أو فلسطينيّي 48 الذين فُرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية.

وإضافةً إلى جرائم القتل والتهجير التي يمارسها الاحتلال، سنّت حكومته عدّة تشريعات عنصرية ضدّ الفلسطينيّين؛ من بينها تمديد منع لمّ شمل العائلات الفلسطينية، وتمديد العمل بقانون الطوارئ، وتقييد حرية التعبير، إضافةً إلى قوانين "النكبة" و"القومية" و"يهودية الدولة" و"تمويل الجمعيات" و"التنظيم والبناء" و"لجان القبول للبلدات اليهودية".

العنصرية الإسرائيلية موضوع ندوةٍ افتراضية تعقدها "مؤسَّسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت عبر منصّة "زووم"، عند الثانية من بعد ظهر اليوم الجمعة بتوقيت القدس المحتلّة، تحت عنوان "العنصرية الإسرائيلية: مظاهر جديدة/ قديمة"، يتحدّث فيها الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت، ويحاوره أحمد عز الدين أسعد؛ المُحاضر في "جامعة بيت لحم" والباحث في المؤسَّسة.

تركّز الندوة على تفاقُم مظاهر العنصرية الإسرائيلية كما تبدّت في إثر "طوفان الأقصى"، والتي أعادت إلى الأذهان، من بين أمور أُخرى، عنصرية المستوطنين لا عنصرية الدولة فحسب. وفي هذا الجو تزايدت ظواهر شرعنة الإبادة الجماعية.

يُذكَر أنّ العام الحالي شهد تصاعداً في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليّون ضدّ الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم في الضفّة الغربية، لكنّ تلك الاعتداءات ارتفعت بشكل كبير بعد عملية "طوفان الأقصى"؛ حيث ارتكب المستوطنون، منذ بداية 2023، أكثر من 2270 اعتداءً ضدّ الفلسطينيّين وممتلكاتهم، تسبّبت في استشهاد ما لا يقلّ عن 17 فلسطينياً وهدم أكثر من 600 منزل ومنشأة فلسطينية، وتشريد أكثر من ألف فلسطيني، بحسب أرقام "هيئة شؤون الجدار والاستيطان" في فلسطين المحتلّة.

وتقول المنظَّمة إنّ الاحتلال والمستعمرين نفّذوا 1692 اعتداءً خلال تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي وحده، في حين تؤكّد "الأمم المتّحدة" أنّ هجمات المستوطنين اليومية تضاعفت منذ السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر وبدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، ليرتفع عددُ الشهداء الفلسطينيّين في الضفّة الغربية إلى مئتَين، بمن فيهم الشهداء الذين سقطوا خلال الهجمات التي يشنّها المستوطنون.

المساهمون