استمع إلى الملخص
- يسلط المعرض الضوء على المشهد العمراني في الأندلس من القرن الثامن إلى الخامس عشر، عبر عرض أربعين عملاً فوتوغرافياً يُظهر الحصون، القلاع، المساجد، والقصور، مُبرزًا استمرارية تأثير العمارة الأندلسية.
- تُعرض صور لمعالم تاريخية مثل مسجد قرطبة وبرج الخيرالدا وقصر الحمراء، إلى جانب صور من خارج الأندلس تشمل قبة الصخرة والمسجد الأموي، مؤكدةً على الدور الثقافي الجسري للأندلس بين الشرق والغرب.
يُفتتح، عند السابعة من مساء اليوم الخميس، في "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" بعمّان معرض "العمارة الأندلسية.. ملتقى الشرق والغرب الإسلاميَّين"، والذي يتواصل حتى السابع من تمّوز/ يوليو المقبل.
يضيء المعرض، الذي يُقام بالتعاون مع "معهد ثيربانتس" في العاصمة الأردنية ومؤسّسة "الإرث الأندلسي" في غرناطة، المشهد العمراني في شبه الجزيرة الإيبيرية ما بين القرنين الثامن والخامس عشر الميلاديَّين، ويُظهر كيف استمرّ الإسبان بمحاكاة طرز البناء الأندلسية بعد ذلك.
يحتوي المعرض أربعين عملاً فوتواغرفياً، تشمل "المواقع الحيّة في إسبانيا، متمثّلةً بالحصون والقلاع والأسوار، والأبراج والقصور والأسواق، والمساجد والمآذن والحمّامات والسدود، التي تنتشر في مختلف المناطق، حيث تستحضر الحضارة الأندلسية القديمة"، بحسب بيان المنظّمين.
تتفاوت الصور المعروضة بين مواقع تقع في قرى صغيرة، وهندسة معمارية ريفية معزولة عن البيئات الحضرية، ومعالم رئيسية مثل مسجد قرطبة الذي تمتزج فيه أنماط معمارية وفنّية عدّة من العمارة الأموية والقوطية والأوروبية، حيث شيّد الأمويون المسجد في القرن الثامن الميلادي قبل أن يُحوَّل عام 1236 إلى كنيسة بعد سقوط المدينة في أيدي الملوك الكاثوليك، غير أنّه حافظ على طابعه المعماري، وقد أعلنته "يونسكو" تراثاً عالمياً سنة 1984.
كما تُعرض صور "الخيرالدا"؛ البرج الذي يُعدّ من أبرز معالم مدينة إشبيلية، وكان مئذنة المسجد الكبير خلال عهد الموحّدين في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي، قبل أن يتحوّل إلى برجٍ لأجراس كاتدرائية إشبيلية، ويبلغ ارتفاعه 97.5 متراً، وأُدرج ضمن مواقع التراث العالمي عام 1987.
وتُعرض أيضاً صور قصر الحمراء، الذي شُيّد زمن السلطان الأندلسي أبي الحجّاج يوسف الأول (1318 - 1354)، الذي أراد تخليد أثر معماري فنّي في فترة شهدت الأندلس خلالها صراعات دموية بين طوائفها، وجميع هذه الصور مصحوبة بملاحظة توضيحية.
كما يشتمل المعرض على بعض الصور من خارج الأندلس، ومنها قصير عمرة وقصر الحلّابات بالقرب من مدينة الأزرق، والقصر الأموي في عمّان، بالإضافة إلى قبّة الصخرة في القدس، والمسجد الأموي في دمشق، ومدينة عنجر في لبنان، والمدرسة البوعنانية في فاس بالمغرب.
يُذكر أنّ "مؤسّسة الإرث الأندلسي" تهدف، من خلال نشاطاتها، إلى نشر التراث الثقافي والفنّي الأندلسي والحفاظ عليه، وتوضيح الدور الذي لعبته الأندلس وإسبانيا عبر التاريخ كجسر ثقافي بين الشرق والغرب، أو في ما يتّصل بالعلاقات بين بلدان العالم العربي والبحر الأبيض المتوسّط وأميركا اللاتينية.