العربي بنتركة.. جزء أوّل من الأعمال الكاملة

05 يناير 2022
محمد قاسمي/ المغرب
+ الخط -

تجمع تجربة الكاتب المغربي، العربي بنتركة (مواليد الدار البيضاء عام 1954)، بين الكتابة الأدبية والعمل الصحافي الذي قدّم من خلاله أكثر من ثلاثين برنامجاً عبر الإذاعة والتلفزيون المغربيَّين اللذين التحق بهما عام 1962، وهي برامج طغى عليها الاهتمام بكلّ ما هو ثقافي، فضلاً عن كتاباته في عدد من الصحف والمجلّات المغربية والعربية.

أصدر بنتركة مجموعةً من الكُتب التي توزّعت بين الرواية والقصّة والقصيرة والمسرحية والشعر والدراسة؛ من بينها: "العقل أوّلاً.. العقل أخيراً"، و"إصلاح الإعلام لا إعلام الإصلاح"، و"فوّهة ‏بركان"، و"ليال بلا قمر ولا مطر"، و"أنشودة القمر"، و"الديمغراضي"، و"سبع شوانط"، و"أيام ‏غانجو".

مؤخّراً، صدرت تلك الأعمال مجتمعةً عن "دار ريشة للإنتاج الأدبي والفنّي" في كتابٍ واحد حمل عنوان "الأعمال الأُولى الكاملة"، وضمّ إلى جانب الأعمال التسعة المنشورة سابقاً روايةً جديدة بعنوان "الصراصير".

ويُفهَم من عبارة "الأُولى"، التي وردت في العنوان، أنَّ الكتابَ سيُتبَع بجزءٍ ثانٍ يُخصّص لأعمال أُخرى؛ مثل مسرحياته: "القرية"، و"راجل ولد امُّه، و"واحة ‏الفرح" (عمل مشترك).

في تقديمه للكتاب، أشار الكاتب المغربي عبد الرحيم التوراني إلى أنّ أعمال بنتركة "تَجول بالقارئ عبر دروب ملتوية مليئة بالشخوص والأحداث التي تعكس نظرة الكاتب للحياة وأشيائها، وتطلعنا على كيفية بلورته لرؤيته للذات وللواقع من حوله. كلُّ ذلك بلفّة تجمع ما بين البساطة والعمق في آن واحد".

ويُعرَف العربي بنتركة، أيضاً، ككاتب سيناريو؛ حيث كتب سيناريوهات أفلام تسجيلية للتلفزيون، مثل: "المدينة المهجورة"، و"قصة الصخرة"، و"عنداك يتحدّث الموج"، ‏و"واحات تافيلالت"، و"متحف الأسلحة"، وأفلاماً روائية تلفزيونية حقّقت نجاحاً بارزاً؛ مثل: "شادية"، و"قصر السوق"، و"الطيّابة"، كما ألّف قصائد غنائية بالعامية والفصحى أدّى بعضَها عددٌ من الفنّانين المغاربة.

المساهمون