في موكب أقيم احتفالاً بالعام القمري الجديد بحسب التقويم الصيني، في الحي الصيني التاريخي بحيّ مانهاتن في نيويورك، أول أمس الأحد، انضمت العديد من المنظّمات المؤيدة للشعب الفلسطيني، وفي مقدّمتها "الفن ضد النزوح" (AAD)، و"آسيويون من أجل فلسطين" (A4P) ورفعوا شعارات احتجاجاً على الإبادة الصهيونية في غزّة والتهديد بالتهجير منها.
"لا لسجن جديد"، كُتب على العديد من اللافتات إلى شعارات أُخرى تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة، كما رُسم البطيخ الذي يُشير إلى المقاومة الفلسطينية على مجسّمات "نيان" وهو وحش برأس أسد، ويمثّل الشخصية المركزية في احتفالات السنة الصينية، حيث يرتدي المحتفلون اللون الأحمر لمقاومة الوحش، لتبدو واضحة الإسقاطات على الاحتلال الإسرائيلي.
وتُشير الأساطير الصينية إلى أنّ التقويم المتّبع في البلاد يبدأ من اليوم الذي تمّ فيه القضاء على الوحش "نيان"، لذا يحتفل بذلك اليوم في أول كلّ عام، وبات اللون الأحمر تعويذة لطرد الشياطين والأرواح الشريرة التي تروّع الصغار، لذلك تُقدّم الهدايا لها ملفوفة بالأحمر.
وخلال الاحتفال في مانهاتن، رفع أعضاء حركة "آسيويون من أجل فلسطين" التي تأسّست في الحي الصيني، مجسّماً لتنين باللونين الأحمر والأصفر مزيّن بعبارة "لا لسجن جديد"، وشعارات مثل "أموال الضرائب تموّل الإبادة الجماعية"، كما وزّعوا ملصقات أصدروها تحمل شعار "فلسطين حرّة" باللغات الصينية والإنكليزية والكورية، بالإضافة إلى ارتدائهم بالكوفيّة ورَفْع العلم الفلسطيني.
وأخفى أعضاء الحركة شعاراتها المؤيّدة لفلسطين بسبب الطلب منهم إصدار موافقات رسمية عليها في نيويورك، ليرفعوها بعد بدء الاحتفالات، مُبدين استنكارهم لاعتراض ناشطين سياسيّين وقادة مجتمع على تهجير سكان الحي الصيني بمانهاتن، لكنهم يصمتون إزاء نزوح مليوني شخص في غزّة، وتأكيدهم على أنّ النضال الفلسطيني هو نضالهم، ولا ينتهي بوقف إطلاق النار فقط، ولكنه ينتهي بالتحرير وتعويض الناس في فلسطين.
أما حركة "الفن ضدّ النزوح"، فعبّر بيانها عن حقّ الفلسطينيين في مقاومة المستعمر، ورفضهم لكلّ أشكال التهجير التي تُفرض عليهم، وكذلك الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية الذي تسبّب بتجويع أهل غزّة، كما أوضح أنّ نضالهم ضدّ تهجير سكان الحي الصيني وتأييدهم إلغاء عقوبة الإعدام مترابط مع نضال الشعب الفلسطيني ضدّ الاحتلال.