"الدولي لآلة القانون": أمسيات افتراضية

يرى مؤرخون أن القانون آلة من نسل القيثارة المصرية القديمة والبعض ينسبها إلى الحضارة الأشورية في القرن التاسع قبل الميلاد، حيث وُجد نقش لهذه الآلة على علبة من العاج عثر عليها في المدينة الأشورية نمرود القريبة من الموصل.

ولعب القانون دورًا أساسيًا في الموسيقى العربية، وكان يسمى "النزهة" في العصر العباسي، وبحلول القرن الثاني عشر وصل إلى أوروبا عن طريق الأندلس. وربما يكون ذلك اللوح المسطح شبه المنحرف، من أكثر الآلآت الشرقية صعوبة، فهي بمثابة "دستور" المقامات العربية، حيث أنها قادرة على تغطيتها كافة. والقانون بمكانته في الموسيقى العربية وتاريخه الكبير مروراً بمركزيته في التخت الشرقي يعد نظيراً للبيانو في الموسيقى الغربية. 

في الرباط، يحتفى بهذه الآلة من خلال "المهرجان الدولي لآلة القانون"، الذي تنطلق دورته الخامسة غداً في أمسيات افتراضية تتواصل حتى 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بتنظيم من جمعية "رياض القانون" بحضور 12 عازفاً.

يقام المهرجان تحت شعار "آلة القانون توحد القلوب"، حيث يشارك عازفون محترفون من لبنان ومصر وليبيا والجزائر والمغرب، إلى جانب إتاحة مساحة للفنانين الأطفال العازفين على القانون، في إشارة إلى استمرارية هذه الآلة وظهور أجيال جديدة موهوبة فيها. 

تنطلق دورته الخامسة غداً بمشاركة 12 عازفاً من بلدان عربية 

يخصص اليوم الأول لمشاركات من المغرب ومصر، فالافتتاح بأمسية العازفة المصرية منال حمّاد، تليها مشاركة الموسيقي المغربي عبد الناصر مكاوي، مدير المهرجان، يرافقه العازفان المغربيان على التشيلو نور الدين مكاوي، وعزيز دراعة على الرق. 

أما ثاني الأيام فيضم مشاركات مغربية للفنانة هبة مكاوي وعبد الحق خالد، فيما يخصص اليوم الثالث للمشاركه الليبية، فيعزف الموسيقي أحمد الزيني، يليه الطفل أيهم الفرجاني. وينفرد المشاركون في الجزائر بأمسيات اليوم الرابع، فيعزف كل من خالد بن طلحة ومحمد عبد الوهاب بوسطانجي. أما في اليوم الخامس فتقدم الفنانة اللبنانية ماريا مخول قازان مقطوعة، تليها مشاركة للطفلة منى شريف. ويختتم المهرجان في اليوم السادس بمشاركة مغربية للموسيقي منصور قليعي، ثم تعزف الطفلة سلمى مكاوي. 

الأرشيف

التحديثات الحية

"مهرجان العود": وقوف عند الفارابي