الجزائر: عودة الأنشطة الثقافية بعد موسم من الحرائق

31 اغسطس 2022
(مشهد من الجزائر العاصمة، 2009)
+ الخط -

خلال آب/ أغسطس الجاري، شهدت الجزائر موجةَ حرائق اجتاحت 14 منطقة شمال البلاد، وكانت تلك التي اندلعت في السابع عشر منه في ولايات الطارف وسطيف وسوق أهراس وجيجل وسكيكدة وتيبازة، أدّت إلى مقتل 37 شخصاً وإصابة قرابة مئتيَن.

في الثامن عشر من الشهر نفسه، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية عن تعليق وتأجيل كلّ التظاهرات الفنية إلى وقت لاحق، "تضامناً مع أُسر الضحايا والمصابين جرّاء حرائق الغابات المندلعة"، كما أعلنت جمعيات ثقافية عن تأجيل فعالياتها الثقافية والفنّية.

بعد مرور قرابة أسبوعين، أعلنت الوزارة، في بيان لها أمس الثلاثاء، عن استئناف النشاط الثقافي والفنّي على المستوى الوطني ابتداءً من يوم غدٍ الخميس، الأوّل من أيلول/ سبتمبر.

وذكر البيان: "بعد قرار تعليق وتأجيل كلّ التظاهُرات الثقافية والفنّية تضامناً وتعاطفاً مع أُسر الضحايا والمصابين جرّاء الحرائق التي مسّت مؤخّراً العديد من مناطق الوطن، تعلن وزارة الثقافة والفنون عن استئناف النشاط الثقافي والفنّي عبر كامل التراب الوطني، وهذا بداية من الأوّل من سبتمبر المقبل".

وباستثناء "مهرجان جميلة الدولي" الذي كان مقرَّراً تنظيم فعاليات دورته السادسة عشرة بين الثاني والعشرين والسادس والعشرين من آب/ أغسطس الجاري، لم يكن في برنامج الوزارة أيّة تظاهُرات ثقافية بارزة. وبتأجيله دورته إلى العام المقبل، يستمرّ غياب المهرجان، الذي يُقام في ولاية سطيف (شرق الجزائر) للسنة الرابعة على التوالي.

وتشهد الفترة المقبلة تنظيم عددٍ من المهرجانات؛ أبرزها الدورة الخامسة عشرة من "المهرجان الوطني للمسرح المحترف" في الجزائر العاصمة والتي لم يُحدَّد تاريخ تنظيمها بعد، والدورة الخامسة من "مهرجان أدب وسينما المرأة في سْعيدة بين الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل، والدورة الثانية من "المهرجان الدولي للمونودراما النسائية" في وادي سوف بين الخامس والعاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

المساهمون