في عام 1953، أنهى مخلوف حدادين دراسته الثانوية في عمّان وانتقل إلى بيروت حيث حاز درجتي البكالوريوس والماجستير في الكيمياء من "الجامعة الأميركية" سنة 1959، وسافر بعدها إلى "جامعة كولورادو" في الولايات المتحدة، لينال درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية عام 1962.
برز اسم الباحث الأردني (1935 – 2022) منذ السبعينيات حيث ارتبط بعدد من براءات الاختراع تتعلّق بمركبات كيميائية أسهمت في صناعة عقارات لعلاج أمراض منها السرطان، والتليف الكيسي الذي يصيب الرئة، ومضادات حيوية لعدد من أنواع البكتيريا.
تنظّم "مؤسسة عبد الحميد شومان" في عمّان عند السادسة والنصف من مساء الإثنين، الحادي عشر من الشهر المقبل، جلسة استذكارية لحدادين بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين الذين رافقه بعضهم خلال عمله في "الجامعة الأميركية" بالعاصمة اللبنانية حوالي سبعة وخمسين عاماً.
تضيء الجلسة المجالات المختلفة في البحث العلمي، التي خاض مضمارها مثل البصريات غير الخطية، وتكنولوجيا النانو، وأبحاث الطاقة الشمسية، والمواد الهجينة المستجيبة، والتفاعلات الكيميائية الجديدة، وغيرها في أكثر من مئة وثلاثين بحثاً محكّماً منشوراً في مجلّات علمية بجامعات "نوتردام"، و"شمال تكساس"، و"كاليفورنيا".
تضيء الجلسة المجالات المختلفة التي خاض مضمارها الراحل مثل البصريات غير الخطية وأبحاث الطاقة الشمسية
يشارك في الجلسة كلّ من أستاذ العلوم البيولوجية عدنان بدران، رئيس الوزراء الأردني الأسبق، وأستاذ الطب الباطني فضلو خوري رئيس "الجامعة الأميركية" في بيروت، وأستاذ العلوم السياسية إيلي أديب سالم، رئيس "جامعة البلمند اللبنانية"، وأستاذ الكيمياء العضوية والباحث اللبناني بلال راضي القعفراني، إلى جانب مداخلة من شقيق الراحل أستاذ الهندسة الإنشائية منذر حدادين. ويدير الحوار وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر.
يشير بيان المنظّمين إلى واحد من أبرز أبحاث حدادين متمثلاً باكتشافه الذي يحمل اسم "تفاعل بيروت"، وطوّره مع الباحث سي إتش إيسيدوريدس، وهو تفاعل أثّر كثيراً في مجال الكيمياء الصيدلانية، إضافة إلى اكتشافه المشترك لتفاعل "ديفيس - بيروت" مع الأستاذ مارك ج. كورت من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، كاليفورنيا، الذي اسفر عن حصوله على عشرات براءات الاختراع لأدوية مرض التليّف الكيسي وأمراض إلتهابية أُخرى مثل التهاب المفاصل الروماتزمي.
تلفت المداخلات المشاركة إلى شغف حدادين بالتاريخ العربي والأدب والشعر منه خاصة، وآرائه حول البحث العلمي في مجال الكيمياء بالعالم العربي، وكذلك تأثير النشر العلمي للباحثين العرب، كما تتم الإشارة إلى تأسيس كرسي علمي باسم الراحل في "الجامعة الأميركية" سنة 2011، بدأ بتقديم منحه للباحثين في الكيمياء منذ عام 2015.