إصدارات.. نظرة أولى

09 يناير 2024
عبد عابدي/ فلسطين
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تطلّ على القضية الفلسطينية من زوايا التاريخ والسيرة والبحث الاجتماعي، كما تشمل، أيضاً، مؤلّفات في الفلسفة والنظرية السياسية والدراسات اللغوية والترجمات.

■ ■ ■

غلاف الكتاب

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر كتاب "الهجانة في تشكّل الأحزاب السياسية الحديثة: المجال العربي أنموذجاً" للباحث ياسر اشتي. يستعرض العمل الظروف التاريخية لنشأة الأحزاب العربية من حيث ثلاثة مفاهيم؛ هي: "الدولة" و"البنية" و"الإمرة"، ليصل إلى الحديث عن الهجانة وحضورها في الأحزاب العربية، وأثرها في ضعضعة أهداف هذه الأحزاب، متناولاً حزبين أنموذجين في العالم العربي؛ هما: "حزب البعث العربي الاشتراكي" و"الحزب الشيوعي اللبناني"، ليخلص إلى نتيجة مفادها استحالة تكريس الأنموذج الغربي للأحزاب في العالم العربي.
 

غلاف الكتاب

عن "الدار الأهلية للنشر والتوزيع"، صدرت طبعةٌ جديدة من كتاب "تاريخ غزّة" للباحث والمؤرّخ الفلسطيني عارف العارف، والذي يتناول فيه جوانب من تاريخ غزّة، منذ بداية الحكم العثماني حتى الانتداب البريطاني. صدر العمل أوّل مرّة عام 1943، وفيه يقول عن غزّة: "إنه لتاريخ مجيد، تاريخها. ذلك لأنّها صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها. حتى إنه لم يبق فاتح من الفاتحين، أو غاز من الغُزاة المتقدّمين والمتأخّرين الذين كانت لهم صلة بالشرق إلا ونازلته: فإمّا أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته".
 

غلاف الكتاب

"وهبي إسماعيل حقّي: رائد الترجمة بين الأدبَين الألباني والعربي" عنوان كتابٍ للمؤرّخ والمترجم السوري الكوسوفي محمد م. الأرناؤوط، صدر عن "الآن ناشرون وموزّعون". يستعرض العمل نشاط الكاتب والمترجم الألباني الأميركي وهبي إسماعيل (1919 - 2008) الذي توزّعت حياته بين ألبانيا ومصر والولايات المتّحدة ونشر في القاهرة، عام 1949، أوّل مجموعة قصصية مترجمة من الأدب الألباني، ثم أوّل كتاب من الأدب العربي ("أهل الكهف" لتوفيق الحكيم) بالألبانية عام 1967 وغيرها. يُقام حفل إشهار الكتاب في "معرض القاهرة للكتاب" نهاية الشهر الجاري.
 

غلاف الكتاب

"شيرين أبو عاقلة: الشاهدة والشهيدة"، عنوان الكتاب الصادر للإعلامي هيثم زعيتر عن "دار النهار"، الذي يوثّق في 320 صفحة، مسيرة الصحافية الفلسطينية الشهيدة، التي اغتالها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار/ مايو 2022، أثناء تغطيتها الميدانيّة لاقتحام قوّاته مخيّم مدينة جنين. يستعرض المؤلّف محاولات التضليل الإسرائيلية للتغطية على ارتكاب الجريمة، والتهرُّب من تسليم ما يُدين القتَلة، ومن ثمّ الاعتداء على الجنازة والمشاركين في التشييع. كما يرصد، أيضاً، ردود الفعل العربية والدولية على هذا الاغتيال المُتعمَّد.
 

غلاف الكتاب

منذ عدّة سنوات، وعِلمُ الجغرافيا السياسية يكتسب أهمّية فقدها إلى حدٍّ ما بعد الحرب العالمية الثانية. في كتاب "هكذا يسيطرون على العالَم"، الصادر عن دار "Ariel"، يفصّل الجنرال الإسباني المتقاعد بيدرو بانيوس أسباب الرجوع إلى هذا العِلم، واستخدامه كوسيلة لقيادة العالم، كما يفسّر سلسلة من الاستراتيجيات التي تتبعها الدول في عالم الجغرافيا السياسية، تقوم على أساس النفاق واستغلال نقاط ضعف البلدان الأخرى، من أجل بسط السيطرة، مُحدّداً تلك النقاط الأساسية في سياسة هذه البلدان، وكاشفاً أهم الأخطاء في علم الجيوسياسة. 
 

غلاف الكتاب

ضمن سلسلة "عالم المعرفة"، صدرت عن "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" طبعةٌ جديدة مُنقّحة من كتاب "العدالة والحرّية في فجر النهضة العربية" للباحث المصري عزّت عبد الرحيم قرني (1940). يمثّل الكتاب رحلة معرفية متعمّقة في نتاج أربعة من روّاد النهضة خلال القرن التاسع عشر، وهم: رفاعة الطهطاوي، وخير الدين التونسي، وأديب إسحق، وجمال الدين الأفغاني، الذين جمعتهم همومٌ إصلاحيّة على المستوى الاجتماعي، وتطلّعوا، كلٌّ من زاويته، إلى تغيير الأطر السياسية في العالَم العربي والإسلامي، أواخر فترة الحُكم العثماني.
 

غلاف الكتاب

تنتظم في كتاب "اللغة، السلطة، الخطاب: مقاربات نقدية"، الصادر عن دار "نينوى"، للباحث السوداني هاشم ميرغني، ستّ مقاربات نقديّة تمثّل فيها اللغة - كما تتجسّد في الخطاب، والسُّلطة، والأيديولوجيا، وغياب المؤلّف، وعلاقات التناص - قطباً أساسيّاً للاشتغال، وذلك عبر مقاربات بينيّة تستبطن ما كشفته إشكاليات المنهج العديدة، لاسيّما في اتجاهات ما بعد الحداثة التي أعادت النظر في مسلّمات المنهج. وفي انفتاح النظرية الأدبية على الحقول المعرفية الأخرى، وتفكيكها للبُنى الثقافية ونبشها لجذور القهر السلطوي في لِبنات الخطاب.
 

غلاف الكتاب

هل أراد المثقّف المصري الاستقلال عن السلطة احتجاجاً على ممارساتها، أم اقتناعاً منه بالفكرة على المستوى المعرفي؟ هذا ما يُناقشه كتاب المستعرب الفرنسي ريشار جاكمون "بين كتَبة وكتّاب: الحقل الأدبي في مصر المعاصرة"، الصادرة ترجمته عن "دار صفصافة" بتوقيع: بشير السباعي وعبد الرحيم يوسف. الكتاب في أساسه بحث أكاديمي يسعى إلى رصد وتحليل محاولات الفاعلين في الحقل الأدبي إلى تحقيق الاستقلال، حيث تقع كلّ هذه المحاولات في الحيّز الضيّق بين رؤية المثقّف المصري لذاته، ورؤية وتوقّعات السلطة بالانتفاع منه، أو سعيها إلى تدجينه.
 

غلاف الكتاب

كان باروخ سبينوزا مفكّراً حرّاً وجذرياً، عاش حياة تسترشد بمبادئ أخلاقية قوية، رغم عدم إيمانه بإلهٍ شامل. وقد نظر إليه الكثيرون كتلميذ للشيطان خلال حياته، لكن منذ وفاته تحوّل إلى قديسٍ علماني. في كتاب "سبينوزا، مسيح الحرّية"، الصادر عن "منشورات جامعة ييل"، يدرس المؤلّف الهولندي إيان بوروما أهمّية الوقت والمكان اللذين شكّلا سبينوزا (1632 - 1677)، بدءاً من حياته الأولى في أمستردام، مناقشاً العديد من الأفكار المتناقضة حوله: العقلانية أو الميتافيزيقيا، والإلحاد أو الوحشية، والليبرالية أو الاستبداد، واليهودية أو معاداة السامية.

 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون