إبراهيم الطنبولي.. لوحات عن الصخب والعيش

20 نوفمبر 2020
من المعرض، إبراهيم الطنبولي/ مصر
+ الخط -

تحتشد لوحات الفنان التشكيلي المصري إبراهيم الطنبولي (1954) بالشخصيات، وكثيراً ما يختار من هذه الشخصيات ما يتحول إلى منحوتة، وهو إن عمد إلى تشويش سطح الجسد بالخطوط المتعرجة فإنه يفعل الأمر نفسه بخامة النحت، فتظهر المنحوتة كما لو أنها صورة مشوشة، أو قديمة وقد فقدت كثيراً من تفاصيلها. 

في معرضه المقام حالياً في غاليري "زاغ بيك" Zagpick في القاهرة والمتواصل حتى 14 كانون الأول/ ديسمبر، مجموعة من لوحاته ومنحوتاته الجديدة، والتي تصور حالة تخالف الواقع اليوم، حيث مجموعات من البشر في حياتهم اليومية وتفاعلاتهم المبهجة والآمنة. 

من المعرض
من المعرض

في الأعمال التي رسم بعضها بالباستيل على الورق، والأكريليك والزيت على القماش، هناك صخب ومرح وحيوية، عائلات في المصيف، وباعة متجولون على عرباتهم ويتحلق حولهم المشترون، أطفال في مدينة ألعاب، أصحاب يتحدثون، نساء في مقهى، أشخاص على دراجات هوائية، إنهم بشر في حالة حركة مستمرة. 

في عمله يحتفي الفنان بالآخرين، بوجودهم معاً وقربهم لتكون لوحاته ضد التباعد الاجتماعي الراهن، أو حنينا للالتئام مع اليومي والعادي بلا تخوف أو كمامات. 

من المعرض
من المعرض

الألوان التي يميل إليها الطنبولي تشبه الموضوع، حافلة بالضجيج والحرارة، إنها الأحمر والأزرق والأصفر، لا وجود لألوان محايدة أو باردة في لوحات الطنبولي، بل إن هناك اكتظاظا لونيا يشبه مدينة القاهرة والإسكندرية التي ولد الفنان فيها، حيث حياة المدينة الساحلية مليئة بالصيف والشمس والمصطافين. 

 كما تأثر فنه بالأجواء التي كبر فيها، فعمه الفنان التشكيلي لطفي الطنبولي زوج الفنانة التشكيلية زينب عبد العزيز، وقد كانا يصطحبانه إلى كل المعارض التي يذهبان إليها، رغم ذلك لم يسمح له والده بدراسة الفنون الجميلة بل دفعه إلى دراسة التجارة في جامعة الإسكندرية التي تخرج منها عام 1976، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة طريقة في الرسم والنحت، فالتحق بمدارس ومعاهد مختلفة لتدريس الفنون.

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون