أُمنية هلال.. اقتباس بصري من صلاح جاهين

10 سبتمبر 2024
عمل للفنّانة أُمنية هلال
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يُفتتح معرض "أصبحت شيء" للفنّانة المصرية أمنية هلال في قاعة صلاح طاهر بـ"دار الأوبرا" في القاهرة، ويستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، ويضمّ ثلاثين عملاً فنياً.
- تستخدم هلال خردة الحديد لتجسيد حيوانات وكائنات بشرية بلمسة غرائبية، ممزوجة بين التجريد والتشخيص، مع التركيز على تفاصيل دقيقة باستخدام دوائر وأسطوانات ورقائق معدنية.
- تستمدّ هلال عنوان معرضها من رباعيات الشاعر صلاح جاهين، وتعتمد على حرفيين في تنفيذ تصميماتها، مع اهتمام خاص بالتفاصيل والتكوين الفني.

يُفتتح عند السادسة من مساء غدٍ الأربعاء، في قاعة صلاح طاهر بـ"دار الأوبرا" في القاهرة، معرض "أصبحت شيء" للفنّانة المصرية أمنية هلال، والذي يتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري ويضمّ ثلاثين عملاً فنياً.

تستخدم هلال خُردة الحديد التي تقوم بتدويرها لتنفيذ أعمالٍ تأخذ هيئة حيوانات مثل الجمل والحمار، وتنزع إلى تجسيدها على نحو يمزج بين التجريد والتشخيص، بحيث تتركّب من دوائر وأسطوانات ورقائق من معدن الحديد تُشكّل أطرافها وبعض ملامحها.

وتذهب الفنّانة أيضاً إلى تقديم كائنات بشرية مُختزَلة الشكل عبر تطويع السلك المُجلفن، مقتبسة إيّاها من الواقع مع لمسة غرائبية في مشهد درامي، حيث تبدو هذه الكائنات وكأنها تسير هائمة أو تبدو مشغولة بتفكيرها أو منهمكة في فعل ما، ويُجسّد بعضها شخصاً يتكوّن رأسه من حلقة مفرّغة يجرُّ عربة عليها قطع حديد ومخلّفات من ماكينات، ليتركّز انتباه المتلّقي على عملية الجرّ، وعلى التحام العربة بالشخص كأنهما تكوين واحد.

تستخدم الفنّانة خردة الحديد التي تقوم بتدويرها لتنفيذ أعمالٍ تمزج بين التشخيص والتجريد

تتعامل هلال، التي لم تدرس الفنّ أكاديمياً، مع الحجَر والطين والزجاج قبل أن تتوجّه إلى الحديد كمادّة خام أساسية، كما في معظم معارضها السابقة، والتي ركّزت خلالها على حالات معينة لكائناتها التي تُعبّر عن لحظة اضطراب في أحاسيسها أو حيرة واستغراق في أعمالها، في مفارقة تتمثّل في أن هذه الكائنات تعيش ممارسات مألوفة لكن طريقة حركتها وإيقاعها تبرز خلاف ذلك.

من المعرض
من المعرض

تستمدّ الفنّانة التي نالت درجة البكالوويوس في الآداب، عنوان معرضها من قول الشاعر المصري صلاح جاهين في واحدة من رباعياته "أنا كنت شيء وصبحت شيء ثم شيء/ شوف ربّنا قادر على كلّ شيء/ هزّ الشجر شواشيه ووشوشني قال/ لابد ما يموت شيء عشان يحيا شيء ثاني/ عجبي"، في إحالة إلى فنّ التدوير الذي تختصّ به، ويُحوّل الأشياء من حالٍ إلى حال.

بالرغم من أسلوب هلال الفطري إلّا أنها تُنفّذ تصميماتها الأوليّة من خلال الاستعانة بحِرفيّين يعملون في الحِدادة، ويتّضح اعتناؤها بالتكوين من خلال تركيب أنواع مختلفة من الخردة والأسلاك في صناعة كلّ تفصيل من العمل الفني، وكذلك الاهتمام في تنفيذ العمل ليبدو مثل خيال أو ظلّ لبعض الشخصيات التي تتنوّع بين رجل يجلس على كرسي في حديقة، أو امرأة تحمل إناء على رأسها، أو عازف تشيللو، أو راقصة باليه، وغيرها.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون