بين 21 و28 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، أُقيمت في مدينة بوسعادة الجزائرية الدورةُ الثالثة مِن "الإقامة الجزائرية الأوروبية للمصوّرين الفوتوغرافيّين" بتنظيم من "بعثة الاتحاد الأوروبي" في الجزائر.
وبعد دورتَيها الأُولى (2011) والثانية (2014) اللتين شهدتا مشاركة مصوّرين من الجزائر وبلدان أوروبية وخُصّصتا لمدينتَي الجزائر وقسنطينة على التوالي، اقتصرت المشاركة في الدورة الثالثة على مصوّرين جزائريّين هواة ومحترفين اشتغلوا، على مدار ثمانية أيام، على المدينة الصحراوية الواقعة على بُعد 242 كيلومتراً جنوب الجزائر العاصمة.
في "غاليري محمد راسم" بالجزائر العاصمة، افتُتح أمس الخميس معرضٌ فوتوغرافي بعنوان "بوسعادة: نظرات متقاطعة"، يضم الأعمال التي أُنجزت خلال الإقامة الفنّية؛ وهي قرابة 120 صورةً فوتوغرافية التقطها عشرة مصوّرين من مدن جزائرية مختلفة؛ هي تلمسان، وتيارت، وتيزي وزّو، ومستغانم، ووهران، وجيجل، وقسنطينة، والجزائر.
وتُقدّم صُوَر المعرض، الذي يستمرّ حتى الثالث والعشرين من آذار/ مارس الجاري، وُجهات نظر مختلفة حول مدينة بوسعادة؛ من خلال الإضاءة على جوانب متعدّدة فيها، مثل المباني السكنية والمقاهي والمعالم التاريخية والأحياء القديمة، والحياة اليومية للسكّان، والأزياء، والمهن التقليدية، إضافةً إلى الطبيعة.
وإلى جانب المعرض، أعلن المنظّمون عن إصدار كتاب فنّي يضمُّ جزءاً كبيراً من الأعمال المنجزة خلال الإقامة الفنّية، والتي ذكر سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، توماس إيكرت، في مؤتمر صحافي عقده بالجزائر العاصمة أوّل أمس، أنّ دورتها المقبلة ستُقام في واحدة مِن مُدن الغرب الجزائري.