في 2019، أطلقَت "جمعية مهرجان الصورة - ذاكرة"، بالتعاوُن مع "اتّحاد المصوّرين العرب" و"دار المصوّر"، الدورة الأولى من "مهرجان بيروت للصورة"، كتظاهُرة تهدف إلى "خلق مساحة لتعزيز ونشر ثقافة الصورة في لبنان والعالم العربي" و"التركيز على الصورة كعامل أساسي في أحداث التاريخ وكشف أوجه الحياة الإنسانية المختلفة، وحفظ هذه التجربة ببعديها التوثيقي والفنّي".
استمرّ المهرجان طيلة أيلول/ سبتمبر، متضمّناً معارض فوتوغرافية في بيروت ومناطق لبنانية أُخرى، وندوات ولقاءات حوارية حول إشكاليات الصورة، إضافةً إلى برامج للتبادل الثقافي في مجال التصوير.
بعد ثلاث سنوات، يعود المهرجان في دورته الثانية التي يُنتظَر أن تنطلق الخميس، الأوّل من الشهر المُقبل، وتستمرّ حتى الثلاثين منه، وتتضمّن ستَّة معارض فوتوغرافية معظمُها عن لبنان وفلسطين في الماضي والحاضر.
"تحيّة إلى شيرين أبو عاقلة" هو عنوانُ المعرض الأوّل، والذي يُفتتح في أوّل أيام المهرجان ويستمرّ حتى الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر في "المكتبة الوطنية اللبنانية"، بمشاركة عددٍ من المصوّرين الفلسطينيّين: عمّار عوض، ومحفوظ أبو ترك، ومعمر عوض، وموسى الشاعر، وإياد الطويل، وبيان جعبة، وجعفر اشتيه، وديالا جويحان، وريناد الشرباتي، وعزات جمجوم، وفايز أبو رميلة، وفوّاز طوباسي، ومحمود عليان، ومصطفى الخاروف، وناصر ناصر، ومعاذ الخطيب.
وعلى هامش المعرض، يُعرَض في يوم الافتتاح فيلمٌ وثائقي أنتجته قناة "الجزيرة" بعنوان "اللقاء الأخير"، وتضمّن لقاءً مع مراسلتها (1974 - 2022) في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، والتي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي في الحادي عشر من أيار/ مايو الماضي.
وفي اليوم نفسه، ينطلق في "المكتبة الوطنية" أيضاً معرضٌ بعنوان "ذكرى مدينة" ويستمرّ لثلاثة عشر يوماً، متضمّناً مجموعةً من الصُّوَر التي وثّقت لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020 لـ"دار المصوّر" ومجموعة من المصوّرين؛ من بينهم شيرين يزبك التي تعرض سلسلة أعمال تحت عنوان "ذلك اليوم الذي مُتُّ فيه".
وفي الثاني من الشهر نفسه، يفتتح في مبنى صحيفة "السفير" معرضٌ بعنوان "طهران، القدس، بيروت - رحلة آلفرد" للمصوّر الإيراني الفرنسي آلفرد يعقوب زاده، ويستمرّ حتى الثامن عشر منه، وفيه صور توثّق لرحلته بين ثلاثة بلدانٍ منذ الثمانينيات.
أمّا المعرض الرابع فيُنظَّم بالتعاوُن مع "مؤسّسة الدراسات الفلسطينية" ويحمل عنوان "فلسطين.. حياةٌ بعيون المصوّر خليل رعد: معرضٌ تكريمي"، ويتضمّن صُوَراً تاريخية من أرشيف المصوّر الفلسطيني خليل رعد (1854 – 1957)، توثّق للحياة اليومية والمشاهد الطبيعية في المدن والقرى الفلسطينية قبل نكبة فلسطين عام 1948.
يُقام المعرض في "قاعة المعارض" بمقرّ "مؤسّسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت، بين الثامن والثلاثين من الشهر المقبل.
في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر، يفتتح في "المكتبة الوطنية" المعرض العام للمهرجان، ويستمرّ حتى الثلاثين منه، متضمّناً مشاريع تصوير لثمانية وثلاثين مصوّراً مِن بلدان مختلفة، تدور حول محور "الذاكرة"، وتتوزّع بين التحقيقات الإخبارية والقصص الشخصية الحميمية، وفولكلور وثقافات الشعوب.
وفي مبنى صحيفة "السفير"، يُفتَتح في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر ويستمرّ حتى الثلاثين منه سادس معارض المهرجان، بعنوان "شاهدٌ على الزمن الجميل".
يتضمّن المعرضُ أعمالاً فوتوغرافية مِن الأرشيف الشخصي للمصوّر اللبناني عدنان ناجي، وهي صوَر فنّانين لبنانيّين وعرب في ستّينيات وسبعينّيات القرن الماضي؛ مثل: أم كلثوم، وفيروز، وصباح، وسميرة توفيق.