"مهرجان الرحّالة المسرحي": عروضٌ في الفضاءات المفتوحة

03 يوليو 2022
مشهد من عمّان (Getty)
+ الخط -

في عام 1991، تأسّست "فرقة مسرح الرحّالة" في الأردن، والتي قامت فكرتُها على تقديم عروض مسرحية في الفضاءات المفتوحة؛ من شوارع وحدائق ومقاهٍ، كما قدّمت عروضاً على متن سفينة تُبحر بين ميناءَي العقبة في الأردن ونويبع في مصر. ومِن هذه الفكرة استمدّت اسمها الذي يُحيل من جهة إلى الانتقال في المكان، ومن جهة أُخرى إلى التجريب واستكشاف أنماط مبتكرة للتعبير الفنّي.

بالتزامُن مع مرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، تُطلق الفرقة، في التاسع عشر من تمّوز/ يوليو الجاري، مهرجاناً يقوم على الفكرة نفسها؛ إذ تحملُ التظاهُرةُ الجديدة اسم "مهرجان مسرح الرحّالة لفنون الفضاءات المفتوحة"، وتُقام فعاليات دورتها الأُولى تحت شعار "فضاءات عمّان".

تُعرَض الأعمال المشارِكة في التظاهُرة، التي تستمرّ حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، خارج المسارح التقليدية المغلقة، لتشمل "الفضاءات المفتوحة من ساحات وحدائق وأماكن أثرية وسياحية، تأكيداً من مسرح الرحالة على نهج بدأه منذ عام 1991، بتقديم عروضه في الفضاءات المفتوحة والشوارع والمقاهي لتعميق التواصل بين المسرح والجمهور في أماكن تجمعه"، وفق بيانٍ للمنظّمين.

تُعرض ضمن المسابقة الرسمية سبع مسرحيات؛ هي: "الجار" من الجزائر، و"الليلة" من المغرب، و"ميت مات" مِن العراق، و"الداموس" من تونس، و"بيت الطيب" من مصر، و"دو ري مي" من فلسطين، و"قطار الباقورة" من الأردن. وتتنافس هذه العروض على جوائز في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا والعرض المتكامل، بينما يُعرض عملان خارج المنافسة؛ هما: "أهل الهوى" من مصر، و"سالومي" من الأردن.

وتضمّ لجنة التحكيم، التي تترأّسها الممثّلة والمخرجة الأردنية نجوى قندقجي، كلّاً من عبيدو باشا من لبنان، وعجاج سلي من سوية، وكاظم نصّار من العراق، وكامل الباشا من فلسطين، وكريم رشيد من السويد.

وإلى جانب العروض، تُقام ندوة فكرية بعنوان "جماليات المكان المسرحي البديل"، يشارك فيها أعضاء لجنة التحكيم، إلى جانب المخرج الأردني يحيى البشتاوي.

ويُهدي المهرجان، الذي يُقام بالتعاون مع وزارة الثقافة و"نقابة الفنّانين الأردنيّين" وأمانة عمّان الكبرى، دورته الأُولى إلى روح المخرج المسرحي الأردني حسين نافع (1964 - 2022) الذي رحل في شباط/ فبراير الماضي.

المساهمون