"معرض مدينة تونس للكتاب": تقليدٌ ثابت

12 مارس 2022
(من عرض الافتتاح)
+ الخط -

تعطّلت معظم التظاهرات الثقافية في تونس خلال سنتي 2020 و2021؛ حيث ألغي الكثير منها وتأجّلت البقية، غير أن "معرض مدينة تونس للكتاب" كان من التظاهرات القليلة التي حافظت على انتظامها. وقد يود ذلك لكونه لا يتطلّب قدرات لوجيستية كبيرة في تنظيمه، كما يعتمد على مشاركة دور نشر محلية.

وإذا كانت نقطة الانتظام تحسب للمعرض فإنه في المقابل لا يقدّم أية إضافة للحياة الثقافية، ففي ما عدا عرض الكتب وإقامة بعض النشاطات الموازية، ذات الطابع التكريمي غالباً، لا نجد مادة ثقافية يقدّمها المعرض.

أمس، افتتحت دورة جديدة من المعرض، وستتواصل حتى نهاية الشهر الجاري. وقد حظر خلال الافتتاح الطابع الرسمي بشكل مكثّف؛ حيث افتتحت التظاهرة وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، ووالي تونس كمال الفقي، ورئيسة بلدية تونس العاصمة سعاد عبد الرحيم.

يُقام المعرض في الشارع الرئيس لتونس العاصمة، شارع الحبيب بورقيبة، وهو موقع يتيح له حضوراً جماهيرياً، لكن قلما ينعكس ذلك على رقم المبيعات إلا مع بعض الكتب التي تحقّق بفضل الدعاية أو شهرة المؤلف جاذبية خاصة.

أمّا الرهان الرسمي للتظاهرة التي يشارك فيها ثمانون ناشراً، فهو، كما أشارت الوزيرة في كلمتها أمس، المحافظة على "تقاليد الأنشطة الثقافية في العاصمة"، وجعل شارع الحبيب بورقيبة "قبلة لهواة القراءة"، كما أشارت الوزيرة، في كلمتها، إلى بعض مشاكل قطاع الكتاب.

ضمن فعاليات الافتتاح، جرى تكريم مؤسسة "بيت الشعر القيرواني" في شخص مديرته جميلة الماجري، ومجلة "الحياة الثقافية"، وبعض المؤلفين الذين حازوا جوائز دولية مثل الهادي التيمومي ومحمد عيسى المؤدب والسيد التوي.

المساهمون