"معجم مفردات الحياة اليومية في قطر".. اكتمال أربعة أجزاء

11 يونيو 2022
من "الحي الثقافي - كتارا" في الدوحة
+ الخط -

أعلنَت "المؤسّسة العامة للحي الثقافي - كتارا" في قطر، عن الانتهاء من تجهيز أربعة أجزاء من "معجم مفردات الحياة اليومية"، ضمن مشروع "معجم قطر الثقافي" ثنائيّ اللغة، والذي يشتمل على عدّة معاجم؛ هي: "معجم البحر والبر"، و"معجم الأمثال"، و"معجم الحيوان"، و"معجم الأطعمة ومتعلّقاتها"، وكذلك "معجم الملابس" و"المشغولات بجميع متعلّقاتها".

وكان مشروع "معجم قطر الثقافي" قد انطلق عام 2019، ويشكّل موسوعة ثقافية شاملة للتعريف بالثقافة القطرية بكلّ معانيها وسماتها ومفرداتها.

وتبنّى المعجم كلَّ هذه المعارف، وذلك بدراسة المفردة القطرية ببيان الأصل اللغوي والتطوُّر اللهجي لهذا الأصل، والبحث عن جذور هذه المفردات في المعاجم العربية وتتبُّعها في الشعر والأدب.

ونقل بيانٌ عن خالد السليطي، مدير عام "كتارا" قوله إنّ الفريق التقني يقوم حالياً بإنشاء موقع ضخم للمشروع، "وقريباً سيبدأ فريق اللغويّين المتخصّصين في إدخال الكلمات والبيانات المعجمية والموسوعية في الأماكن المخصّصة لذلك في هذا الموقع الذي سيكون متاحاً للمستخدم في شكل منظَّم وسهل الاستخدام".

وأشار إلى تخصيص أيقونة على الموقع الإلكتروني للموسوعة أمام كلّ كلمة بحيث؛ يضغط عليها المستخدم فيستمع للنطق الصحيح للكلمات وفقاً للهجة القطرية، ثم أيقونة للمقابل الأجنبي لاسم كلّ مكان مكتوباً بشكل يتوافق مع نطق الكلمات في اللهجة القطرية. ويُعدّ ذلك تصويباً لكثير من المقابلات الأجنبية المكتوبة بشكل خاطئ لكثير من الأماكن، خاصّة الأماكن غير المشهورة، وفق ما قال.

من جانبه قال خالد السيّد، عضو اللجنة العليا لإنجاز مشروع "معجم قطر الثقافي" إنّ معجم مفردات الحياة اليومية قارب على الانتهاء، حيث جرى تخصيص الجزء الأوّل من المعجم للجانب النظري عن اللهجة القطرية، والثاني عن مفردات حرف الألف، والثالث عن مفردات حرف الباء، والرابع يضم حرفَي التاء والثاء، وبصدد استكمال بقية الحروف في المعجم.

وأوضح السيّد أنّه جرى توزيع أعضاء اللجنة التنفيذية للمشروع على المعاجم الفرعية التي يتشكّل منها مشروع "معجم قطر الثقافي"، كلٌ حسب تخصُّصه، بحيث يستمرّ العمل على جميع أجزاء المعجم في الوقت نفسه.

وأشار إلى إنجاز ثلاثة الآف اسم لأماكن في قطر ضمن معجم الأماكن الفرعي، وتشمل الأماكن أسماء المدن والقرى، إضافة إلى مزارع وجريان ورياض ومنخفضات وصبخات ومنخفضات ومناطق أثرية وآبار، كما جرى توثيق ثلاثة الآف مثَل شعبي، وما يقارب من 500 تعبير شعبي.

من جانبها، قالت مريم النعيمي، عضو اللجنة العليا لإنجاز "مشروع معجم قطر الثقافي"، إنّ فريق عمل متخصّصاً يقوم على إنجاز موسوعة الأماكن في قطر على عدّة مراحل؛ ففي المرحلة الأولى يجري تصنيف المداخل وضبط الكلمات ضبطاً يوافق نطقها في اللهجة القطرية، وردّ هذه الكلمات إلى أصلها الفصيح، ثم استخلاص المداخل الرئيسة أي الكلمات المكوِّنة لكلّ مكان، بحيث يستطيع المستخدم الوصول إلى معنى اسم ذلك المكان بالبحث عن أيّة كلمة من كلماته المكوّنة له، بل أضاف المحرّرون القائمون على المعجم مدخلاً خاصّاً بجذر كلّ كلمة، بحيث تَخدم الموسوعةُ المثقّفين والمتخصّصين أيضاً.

وأوضحت النعيمي أنّ المرحلة الثانية من "موسوعة الأماكن في قطر" يجري فيها تأصيل المعاني المعجمية والموسوعية من خلال الرجوع إلى المعاجم اللغوية ومصادر اللغة والأدب المختلفة، والمراجع الخاصة باللهجة القطرية، ومنها بالطبع الرواة المعتمَدون.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون