"فرقة مدينة تونس": تكريمات لن تُنهي الأزمة

10 ديسمبر 2021
من عرض للفرقة في 2019
+ الخط -

تعدّ "فرقة مدينة تونس للمسرح" واحدة من أبرز المؤسسات الفنية في البلاد وأعرقها، لكنها منذ سنوات تعيش أزمات عديدة تتعلّق بتقلّص إشعاعها، وصعوبات مالية تعاني منها كل الحياة الثقافية في تونس.

ضمن تظاهرة "أيام قرطاج المسرحية" التي تقام منذ الرابع من الشهر الجاري وتتواصل حتى 12 منه، أدرج المنظمون تكريم الفرقة في محاولة للتعبير عن اعتراف من المهرجان، والدولة بشكل عام بما أنه يقام تحت إشراف وزارة الثقافة، بما قدّمته للمسرح في تونس.

من خلال هذا التكريم، الذي أقيم في "المسرح البلدي" في تونس العاصمة يوم أمس الخميس، يجري تكريم أجيال من المسرحيين التونسيين الذين مروا بالفرقة، مخرجين وتقنيين وممثلين.

تأسست الفرقة رسمياً في 1955، أي قبل الاستقلال بعام، ضمن محاولة من عدة مثّقفين لأن يكون للتونسيين فرقهم التي تقدّم مسرحاً يراعي أذواقهم ويتناول قضاياهم بعيداً عن الكلاسيكيات المعقّدة التي يقدّمها المسرحيون الأوروبيون في قاعات تونس المختلفة.

تكريم الفرقة هو أيضاً تكريم لمن ساهموا فيها، سواء اليوم مثل منى نور الدين، ومحمد كوكة، وعبد العزيز المحرزي، أو في فترات سابقة مع محمد عبد العزيز العقربي، وعلي بن عياد، ومحسن بن عبدالله، وبشير الدريسي، وعبد المجيد الأكحل، وسفيان الشعري.

لكن يظل السؤال مطروحاً: هل يحلّ مثل هذا التكريم إشكاليات الفرقة التي تعاني من فقدان جاذبية أعمالها في زمن تطوّر فيه العرض المسرحي وتغيّرت أساليب الدعاية والتواصل، بل حتى صورة الممثل وفضاءات العرض. بعبارة أُخرى، لقد تغيّر كل شيء من حول "فرقة مدينة تونس للمسرح".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون