"سمبوزيوم أسوان للنحت": قبل الموعد وبعده

10 نوفمبر 2021
منحوتة لإيمان بركات (من دورة 2019)
+ الخط -

حين فكّر الرسّام والنحّات المصري، آدم حنين (1929 - 2020)، في نهاية تسعينيات القرن الماضي، في تأسيس تظاهُرة دولية مخصّصة للنحت، اتّجهت أنظارُه مباشرةً إلى محافظة أسوان، جنوبيّ مصر، التي تُعرف بانتشار حجر الغرانيت فيها. هكذا، اختار ربوةً تُطلّ على نهر النيل في منطقة الشّلال ليُطلق منها "سمبوزيوم أسوان الدولي لفنّ النحت" عام 1996.

ظلّ "السمبوزيوم" يُعقَد بشكل مستمرّ طوال ربع قرن. وقد شهد، خلال دوراته الخمس والعشرين المتتالية، مشاركة أكثر من 150 نحّاتاً من قرابة أربعين بلداً، حوّلوا المنطقة إلى متحف مفتوح يضمّ نحو 320 عملاً فنّياً.

كان مقرَّراً أن تُقام الدورة السادسة والعشرون من التظاهُرة بين التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير والتاسع من آذار/ مارس الماضي، قبل أنْ يتقرّر تأجيلُها إلى التاريخ نفسه من العام المقبل في سياق تأجيل الفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية بسبب انتشار جائحة كورونا. لكن، يبدو أنَّ القائمين عليها فضّلوا أنْ تستمرّ إقامة السمبوزيوم، الذي تُنظّمه وزارة الثقافة، بشكل منتظَم كلّ عام، مثلما حافظ على ذلك منذ تأسيسه. وهكذا، تقرّرت إقامة الدورة بين الأوّل من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري والعاشر من كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل.

تشهد الدورة الحالية مشاركة اثني عشر نحّاتاً من مصر، هُم: مروة مجدي، وميسون مصطفى، ومحمد الصياد، وعبد الرحمن البرجي، وأحمد طه، وأحمد محمد حافظ، وباهر أبو بكر، وعماد عزت، وإنجي عمارة، وزينة أبو العلا، ومروة يسري، ومريم عصام. ومن خارج مصر، يحضر كلٌّ من ألكسندر أرمين من روسيا، وكاتي بوردين دوتو من البرازيل، وكريستوفر ماهون من أيرلندا، وسيلفان بات من بلجيكا.

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون