اختار منظّمو "مهرجان سطوح الوصل" في بيروت الذي ينطلق الأربعاء، الحادي عشر عشر من الشهر الجاري ويتواصل حتى الحادي والثلاثين منه، تنظيم أمسية بعنوان "شعر على وجه المدينة" يشارك فيها الشعراء: محمود وهبة، وعلي شمس الدين، وباسل الأمين، وزنوبيا ظاهر، ومحمد شحادة (السيد لا أحد).
ويشير تقديم الأمسية التي تقام في الثامن عشر من آب/ أغسطس الجاري، إلى "عندما تنظر الى مدينة من الأعلى تراها تبادلك النظر كأنّ السطوح هي وجه المدن. لا يمكنك أن تعاتب مدينة الّا من الأعلى، من المكان الذي تلقي منه الرّوح نظرتها الأخيرة قبل أن تعانق السّماء. لابد أنّ المواجهة هي شكل من أشكال العتاب، لكنّ الفرق الوحيد هو أنّها تحدث عن قرب، فعندما نواجه مدينة تنتهي ينبغي أن نكون قريبين جدّاً، أنّ نودّعها جدّا، فالمواجهة لا تأتي الّا من ملاقاة الوجوه".
مواجهة بيروت التي يعيش أهلها أوضاعاً اقتصادية وسياسية متدهورة منذ فترة ليست بالقصيرة، تظلّ حاضرة في المهرجان الذي ينظّمه "استوديو لبن" على سطح مبنى "زيكو هاوس" في منطقة الحمرا بالعاصمة اللبنانية تحت شعار "احتفال بالتواصل، الفن والحرية".
يتضمّن البرنامج فعالية "لقد جئت من"، وهي "قراءة مسرحية لقصص نساء من منظور التقاطعية، والاحتفال بتنوعهن, وخبراتهن, و مقاومتهن. القصص عبارة عن تجارب شاركتها نساء صديقات مع الكاتبة" ملاحظات عامة, تجارب شخصية، و تصوير وجود المرأة في المجتمع الأبوي"، بحسب البيان الصحافي.
كما تقدّم مجموعة "ستوريز ــ جسور للتقاليد" حفلاً تؤدي خلاله مقطوعاتها التي تمزج بين الموسيقى الشرقية العربية وتلك الفولكلورية الأوروبية، وتهدف المجموعة التي تأسّست عام 2018 إلى "مدّ جسر الثقافات والتقاليد، سواء من حيث أنواع الموسيقى أو المجتمع، منطلقةً من إيمانها بأنّ الموسيقى تستطيع ويجب عليها أن تلعب دوراً مهماً في مواجهة الانقسام والعزل المستمر لمختلف المجتمعات في لبنان"، وهي تتألّف من الموسيقيين: زياد الأحمدية (عود)، بهاء ضو (رق) ومنير مَهْملات (تشيللو).
وتُعرض عدّة أفلام في المهرجان الذي تبثّ جميع فعالياته افتراضياً على صفحات المنظّمين، وهي: "طيري" لـ فاطمة رشا شحادة، و"قطعة وقت" لـ جوان متى، و"الألوان بالأسود" لأندرو غابرييل، و"مربوطون" لـ حسن علي نور الدين.
وتقيم المطربة الأردنية مكادي نحاس حفلاً غنائياً بعنوان "لوين رايحين؟" في العشرين من الشهر الجاري، كما تشارك الكاتب السوري عدنان العودة في أمسية غنئاية شعرية بعنوان "إلى الفرات العظيم" في اليوم التالي، تؤدي خلالها بصوتها ودون مرافقة الموسيقى أغاني وقصائد تنتمي إلى تراث الجزيرة السورية.