"خبابل": بعد قوس الجائحة

02 ديسمبر 2021
من المسرحية
+ الخط -

في 12 آذار/ مارس 2020، كان يُفترض أن يقام العرض الأول من مسرحية "خبابل" (ASPHYXIA) للمخرج التونسي ظافر غريسة. في آخر لحظة، جرى إلغاء العرض مع ظهور أوّل إجراءات الحجر في تونس بعد تعدّد الإصابات بفيروس كورونا.

مرّت بعد ذلك أشهر طويلة، من الإغلاقات قاعات العرض في تونس، فلم تقدّم المسرحية للجمهور إلا في 2021، تعرض منها منذ أمس، سلسلة عروض على خشبة مسرح "تياترو" في تونس العاصمة، بواقع ثلاثة عروض متتالية من الأربعاء إلى الجمعة.

نقرأ من تقديم المسرحية: "عن عالم #ASPHYXIA، عن ذلك الشعور الخانق بكل ما يحيط بنا، عن الألم وعن الأمل، عن الحب وعن العدم، عن هذا العالم الغرائبي وعن العوالم الموازية (... ) يُمكن للحلم أحياناً أن يخنقنا.. وكلّما حاولت أن تنقذ نفسك إلا واختنقت أكثر..".

المسرحية تنتمي في نفس الوقت إلى مسرحي العبث والقسوة، ويؤدّيه كل من: أميرة بليدي ومهران حمدي، إضافة إلى المخرج الذي كتب النص أيضاً.

ويأتي العرض ضمن سلسلة "فوضى" التي بدأها غريسة في 2011 بعمل بعنوان "فوضى عارمة" (Chaos Calamitos) التي تناولت واقع المجتمع التونسي بعد الثورة بمفردات مسرح العبث، وحملت الثانية عنوان "فوضى في بلاد العجائب" (Chaos in wonderland) واهتمّت تحديداً بسنة عرضها (2014) من خلال تصوير المشهد السريالي الذي طبع الواقع الاجتماعي والاقتصادي في تونس سنة 2014، ثم قدّم في 2017 مسرحية "المتاهة" واتخذ لها طرحاً غرائبياً في تناوله لمواضيع مثل التعذيب والإفلات من العقاب.

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون