"حفل الكتاب": سدّ الفراغ الذي تركه المعرض؟

18 فبراير 2022
من فعالية سابقة في المعهد
+ الخط -

في مثل هذا الوقت من العام، يُنظَّم عادة "معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر"، غير أن هذا الموعد الذي تعوّد عليه جمهور الكتاب في المغرب لن يُقام للسنة الثانية على التوالي، وهو ما دعا للبحث عن بدائل.

من بين هذه الفعاليات البديلة تظاهرة "حفل الكتاب" التي انطلقت اليوم الجمعة في "المعهد الثقافي الفرنسي" بالدار البيضاء وتمتد ثلاثة أيام، والتي يصفها منظّموها بكونها مهرجاناً أدبياً، بينما سنجده، من خلال الاطلاع على برنامجه، قريباً من الأدوار التي يؤدّيها المعهد بشكل اعتيادي؛ مثل التعريف بمحتويات مكتبة المعهد، وتقديم الورشات للشباب، والتشجيع على تطوير مهارات اللغة الفرنسية.

من فعاليات اليوم الأول حلقة نقاش بعنوان "الفرنسية من خلال الرقميات" يديرها محسن فتحي، تليها سلسلة ندوات: "كتابة المغرب"، و"جمهور القراء والتأثير"، و"نساء الكتاب" وفيها يجري تقديم عدد من المشتغلات في مهن النشر في المغرب.

غداً، يُقام معرض كتاب يتضمّن نقاشات حول تنظيم قطاع الكتاب وكيفية مشاركة الكتب والاستفادة منها في الفضاءات العامة، كما تُقام في نفس اليوم ورشة بعنوان "تعلّم الفرنسية من خلال المسرح".

خلال التظاهرة، يُفتتح "صندوق كتب" في فضاء المعهد، وفيه يتاح عدد من الكتب مجاناً يمكن استعارتها وإعادتها دون أي ضبط، وهي مباردة تحاول أن تستنسخ تجارب مشابهة في كثير من المدن الفرنسية، ولكنها تحتاج إلى كثير من الوعي المواطنيّ، حيث أن تجديد هذه الصناديق يكون بتغذية المواطنين لها وبتدويرها عبر إعادتها بعد الانتهاء منها.

المساهمون