"جائزة فلسطين للكتاب": بُلّاطه وحنظل وأبو الهوى والخالدي

06 نوفمبر 2020
من أعمال كمال بُلاطه في المرحلة الأخيرة
+ الخط -

أقامت لجنة "جوائز كتاب فلسطين" Palestine Book Awards مساء أول أمس الخميس، حفل توزيع افتراضي، شارك فيه كتّاب من مختلف أنحاء العالم، وكان من بين الحضور حائزي الجائزة في فئاتها الثلاثة، إنجاز الحياة، والإبداعية والأكاديمية.

وأعلنت اللجنة التي استقبلت، هذا العام، ما مجموعه 38 كتابًا، حصول كتاب "حيث أنت لست هناك: كتابات مختارة من كمال بُلّاطه" الصادر عن دار "فيرلاغ" وحرّره أستاذ الفن في جامعة نيويورك فِنبار بَري فْلَد، على جائزة إنجاز الحياة.

وذكرت ملاحظات اللجنة بأنه مجلد "يضم أكثر من 45 مقالاً كتبها الفنان والناقد والمنظر الفلسطيني كمال بُلّاطه (1942-2019) في مواضيع متنوعة عن الفن في فلسطين والنسوية والجندر واللغة البصرية. قبل رحيله أكمل بُلّاطه تخطيط وتصميم هذا المجلد، ولكن تم تحريره ونشره من قبل فلود".

غلاف الكتاب

 

بينما ذهبت جائزة الإبداع إلى الشاعرة ناتالي حنظل، عن كتابها "الحياة في ألبوم ريفي" (منشورات جامعة بيتسبرغ)، والروائية سوزان أبو الهوى عن عملها "ضد عالم بلا حب" (منشورات بلومزبري)، في حين حصل على جائزة الكتاب الأكاديمي، المؤرخ رشيد الخالدي، عن كتابه "حرب المائة عام على فلسطين: تاريخ الاستعمار الاستيطاني والمقاومة ، 1917-2017" (دار متروبوليتان بوكس).

وجاء في بيان اللجنة حول المجموعة السابعة للشاعرة نتالي حنظل، إنها "تعد ترنيمة مؤثرة حميمية وسياسية في آنٍ واحد، وهي مكونة من لوحة تشتمل على إيحاءات مختصرة بالإضافة إلى تأملات واسعة. يكمن سؤال المنزل والانتماء في قلب المجموعة: من يقرر من ينتمي؟ هل يمكن أن تُنفى من إحساسك بالذات، أو كما تقول حنظل "الآن بعد أن أصبحنا ضيوفًا في أجسادنا، كيف نعيش؟" على الرغم من أن حنظل عاشت في ثقافات عديدة ، إلا أنها في هذه المجموعة بالذات، تجلب هذا الإحساس الفلسطيني الخاص إلى قصائدها وعلاقتها بالعديد من البلدان واللغات". وأضافت اللجنة أن مجموعة حنظل تعكس أكثر الخصائص الموضوعية والأسلوبية الأساسية التي تجعل صوتها الشعري مميزًا بشكل فريد. تتجاوز اللغة هنا الحدود اللغوية أو الثقافية".

غلاف الكتاب

 

أما رواية سوزان أبو الهوى "ضد عالم بلا حب" فذكرت اللجنة أنها "مساهمة أدبية كبيرة في الأدب الفلسطيني والعالمي لكاتبة فلسطينية بارزة، الصور الإنسانية المرسومة في هذه الرواية قوية ومعقدة وجميلة. هذا العمل التخييلي الذي تم بحثه بعمق يلقي ضوءًا جديدًا على الزوايا المظلمة. إنه يعطي نظرة ثاقبة على حياة المهمشين وضحايا الاضطهاد وأولئك الذين يتنقلون من الكويت خلال حرب الخليج إلى فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي المستمر. إنها أيضًا قصة حب وتحدي وتمرد ضد التبعية وكراهية النساء وتحرير الذات للنساء والنساء الفلسطينيات في أماكن أخرى".

غلاف الكتاب

 

وفي ما يتعلق بكتاب رشيد الخالدي"حرب المائة عام على فلسطين: تاريخ الاستعمار الاستيطاني والمقاومة، 1917-2017" فقد وصف بأنه "سرد رائع لتاريخ الغزو الاستعماري الاستيطاني لفلسطين ومقاومة السكان الأصليين لفلسطين من الداخل ومن قبل مؤرخ فلسطيني بارز. هذا هو أفضل تاريخ تم بحثه حتى الآن عن القرن الماضي من الصراع بين الحركة الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية - حركة لها خصائصها وتطلعاتها وقوميتها العبرية الخاصة - بمساعدة قوى عظمى مثل بريطانيا والولايات المتحدة من ناحية، والفلسطينيين أنفسهم من ناحية أخرى".

غلاف الكتاب

 

بدأ حفل توزيع الجوائز التاسع بكلمة رئيسية ألقتها ريما خلف، رئيسة المنظمة العالمية لمناهضة التمييز العنصري والفصل العنصري، ناقشت فيها تأثير الأدب على الأجيال القادمة والدور الذي لعبه الصهاينة في محاولة محو أخطائهم من خلال الكتابة والأدب والفن.

"جوائز كتاب فلسطين" انطلقت عام 2012 للاحتفاء بأفضل الكتب الجديدة باللغة الإنكليزية التي تناولت في مضمونها فلسطين، ويتم فتح باب الترشيحات في شهر كانون الثاني/ يناير وتعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون