"تجارب الهجرة": تحت مجهر العلوم الاجتماعية

10 أكتوبر 2020
أسامة عمّار/ تونس
+ الخط -

أخذت ثيمة الهجرة موقعا مركزيا في العلوم الاجتماعية في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد المآسي التي أضاءها الإعلام (الغربي) مع موجة الهجرة السورية في 2015. هذا التركيز أخفى وجوها عديدة من مسألة الهجرة، مثل قضايا التأقلم والإدماج والشبكات ذات الهوية الواحدة في بلدان المهجر وقضايا العمل والدراسة وغير ذلك.

في كتاب جماعي بعنوان "تجارب الهجرة ومسارات شخصية لكفاءات تونسية"، صدر مؤخّرا في تونس عن "جمعية آفاق تونس" و"مؤسّسة كونراد أديناور" الألمانية، يأتي انشغال الباحثين المشاركين بموضوع الهجرة من زاوية انتقال الكفاءات من تونس إلى بلدان الغرب، وهو شكل من الهجرة يخضع إلى ما هو أبعد من البحث عن الأمان الاقتصادي إلى إشكاليات أوسع تتعلق بالبنى التحتية العلمية وبئية التطوّر المهني المتاح في كل بلد، وهي إشكاليات راهنة قلما جرى الالتفات إليها بأدوات البحث العلمي.

أشرفت على هذا العمل الباحثة التونسية ليليا عثمان الشلوقي بالاشتراك مع راضية مشكان، وحلمية ونادة، وحميدة الطرابلسي باشا، فيما قدّمته سهام النجّار، علما أن الأبحاث المتضمّنة في الكتاب جاءت باللغتين العربية والفرنسية.

كتاب الهجرة

من الدراسات المكتوبة بالعربية التي قدّمها الكتاب: "وجودٌ قدره الهجرة: الأطباء التونسيون ورحلة الهجرة إلى ألمانيا" لسوسن فري، و"هجرة تطوير الذات: بين الرغبة في التحرر والتشبّث بالجذور" لأسماء الإحيول، و"ثقافة التميّز وإعادة إنتاج النجاح بالمهجر" لبلال المزوغي، و"الكفاءات التونسية بين الهجرة والعودة المشروطة" لنعيمة الفقيه.

أما المقالات باللغة الفرنسية فنقرأ منها: "فنان بين ضفّتين" لـ حميدة جريدي، و"بورتريه لشاب تونسيّ مهاجر" لـ وليد بوسعيدي.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون