"بطاقة بيضاء": جسر إلى الأدب الروسي

20 يناير 2022
بورتريه لـ أندريه ماركوفيتز (من ملصق التظاهرة)
+ الخط -

تقع مدينة فيلوربان بالقرب من مدينة ليون الفرنسية. لا شيء يميّزها تقريباً عن مئات المدن الفرنسية الصغيرة، ربما غير إيوائها لواحد من أشهر المسارح؛ "المسرح الوطني الشعبي"، والذي منذ تأسيسه لم يكفّ عن تقديم أفكار طريفة.

من بين هذه الأفكار برنامج "بطاقة بيضاء"؛ حيث تُدعى شخصية ثقافية ليس كي تحاضر أو تقدّم عرضاً، بل لكي ترسم برنامجاً ثقافياً، يتحوّل فيه الضيف إلى صاحب الدار لفترة محدّدة.

بداية من يوم غد، وحتى 29 من الشهر الجاري، تمنح "البطاقة البيضاء" للمترجم أندريه ماركوفيتز (1960) الذي عُرف بكونه أحد أبرز ناقلي الأدب الروسي إلى الفرنسية، وقد عُدّ مشروعه لتقديم ترجمة جديدة لكل روايات دوستويفسكي منذ قرابة عشر سنوات حدثاً ثقافياً مميّزاً في فرنسا، ناهيك عن مشاريع أخرى مثل ترجمة غوغول وبوشكين وفيدنسكي وتشيخوف.

يقترح ماركوفيتز في أوّل أمسية قراءات شعرية يلقيها بنفسه من نصوص مارينا تسيتاييفا (1892 - 1941) وتصاحبه العازفة سونيا فيدر- أتيرتون على آلة الفيولونسيل، فيما يقرأ في اليوم الموالي من أشعار أنا أخماتوفا (1889 - 1966) ويصاحبه موسيقياً بنجامين بريتن.

في 28 كانون الثاني/ يناير، يدعو ماركوفيتز الشاعرة الفرنسية فرانسواز مورفان لأمسيتين، الأولى هي نقاش يجمعها حول قضايا الأدب وتعبيراته، والثانية سهرة موسيقية- شعرية تلقي فيها الشاعرة قصائدها وتؤدّي بعضها جسدياً.

يُذكر أنه طوال أسبوعين سيقام معرض لترجمات ماركوفيتز التي يعتبرها البعض أشبه بأنطولوجيا للأدب الروسي.

المساهمون