"اللقاء": المسرح فضاءً للفنّ التشكيلي

17 نوفمبر 2021
المسرح الوطني الجزائري (حبيب بوستة)
+ الخط -

في مبنى "المسرح الوطنيّ الجزائري محيي الدين بشطارزي" بـ الجزائر العاصمة، يُقام عند السابعة من مساء اليوم، عرضٌ جديد لمسرحية "جي بي إس" للكاتب والمخرج المسرحي محمّد شرشال، والتي أُنتجت وعُرضت أوّل مرّة عام 2019.

قبل الوصول إلى قاعة العرض الرئيسية التي تحتضن العرض الذي يُوجّه نقداً لسلوكيات الإنسان المعاصر، مازجاً بين تقنيات المسرح والسينما، يمرُّ زوّار المسرح بمعرضٍ يضمُّ أعمالاً لقرابة أربعين فنّاناً تشكيليّاً جزائرياً من أجيال مختلفة.

افتُتح المعرض، الذي يحمل عنوان "اللقاء"، صباح اليوم ويُنتظر أن يتواصل حتى السادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. ومِن بين الفنّانين المشاركين فيه: زين الدين لحمري، وهاني بن ساسي، وشاربوني آني كولات، وخالد دهكوني.

يُشير عنوان المعرض إلى التقاء الفنّ التشكيلي بالمسرح، ومن جهة أُخرى إلى التقاء فنّانين من أجيال مختلفة فيه، إضافة إلى تعدُّد المدارس الأساليب التعبيرية في الأعمال المعروضة، والتي تتعدّد بين التجسيد والتجريدية والتكعيبية والمنمنمات، بينما يلتقي عددٌ كبير منها في تناوُل موضوع التراث ورسم طبيعة وعمران الجزائر من البحر شمالاً إلى الصحراء جنوباً.

معرض اللقاء - القسم الثقافي
(من المعرض)

يُشار إلى أنه كان مقرَّراً تنظيم المعرض خلال العام الماضي، لكنّه تأجّل بعد إغلاق قاعات العرض، ومن بينها المسرح الوطني الجزائري"، أبوابها في آذار/ مارس 2020، مع بدء انتشار جائحة كورونا في الجزائر.

ليس هذا أوّل معرض يحتضنه مبنى "المسرح الوطني" الذي دأب على تنظيم معارض تشكيلية في الآونة الأخيرة، وهو أمرٌ وإنْ مثّل في جانبٍ منه انفتاحاً محموداً للمسرح على بقية الفنون، فإنّه يُذكّر من جهةٍ ثانية بقلّة قاعات عرض الأعمال التشكيلية في الجزائر العاصمة وغيرها من مدن البلاد، وهي ملاحظةٌ تُحيل إلى واقع غياب سوق حقيقيّ للفن التشكيلي في الجزائر.

المساهمون