"الخطّاطون التونسيون": دورة عاشرة بتنويع مدرسي

08 أكتوبر 2022
(من المعرض)
+ الخط -

"نبض الخطّ العربي روح التراث" عنوان الدورة العاشرة من "معرض الخطّاطين التونسيّين" الذي تنظّمه "الجمعية التونسية لفنون الخطّ"، حيث انطلقت فعالياتُه مساء أمس الجمعة في "متحف مدينة تونس - قصر خير الدين" ويستمرّ حتى 29 من هذا الشهر.

تتوزّع مساهمات الخطّاطين في التظاهرة التي تتضمّن 73 عملاً من مختلف الخطوط العربية، في محاولة من المنظِّمين إتاحة رؤية واسعة لِطَيفٍ من الاشتغالات الفنّية والتراثية، خاصّة بعد أن اعتُمد الخطّ العربي عام 2021 لدى منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافية (يونيسكو) على قائمة التراث اللامادي.

واللّافت في الفعالية أنّها تجمع الطَّلبة إلى جانب المُحترِفين، وفي هذا فرصة لتبادُل الخبرات بين الفئتين، ويساعد في تحديد الاهتمام الذي ينطلق منه كلّ جيل، وكذلك القدرة على استقراء الإضافات التي يعمل الجيل الجديد على إبرازها. 

كما يمكنُ النظر إلى الأعمال من زاوية التصنيف المدرسي، فمن المعلوم أنّ فنّ الخطّ يرتبط بجذور قديمة، سواء الأنواع التي نشأت في الجغرافيا الإسلامية والعربية خارج تونس، أو تلك التي نمت داخل الحواضر التونسية مثل "الخط القيرواني" والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1100 سنة.

الصورة
من رواق خير الدين - القسم الثقافي

ويحضرُ في المُشاركات اتّجاهان، فمن الناحية التقليدية تتميّز هذه المجموعة بتقشّف لوني، لصالح دقّة في استخدام التقنيات الحروفية التي تستند إلى حمولة تراثية من الآيات القرانية، أو التشكيل الذي يتناسب مع ذكرى المولد النبوي.

أمّا المجموعة الثانية فتميل إلى إظهار الاستعارات اللونية من فنّ الرسم نفسه، وتجهد في تطبيقها على الحروف بأبعادها التي لا تخلو فيها اللوحة من امتداد واسع من حيث المساحة، مع المحافظة على الخلفية القرآنية التي توازن عملية التصادي  بين عناصر المجموعتين.

  

المساهمون