"ائتلاف المجتمع المدني بقرطاج": إضاءة على آثار مهدّدة

14 يونيو 2021
بطاقة بريدية من قرطاج
+ الخط -

مؤخّراً، عادت قرطاج وإرثها الأثري إلى الواجهة مع زيارة المديرة العامة لـ"منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - يونسكو "، أودريه أزولاي، إلى تونس، حيث كانت إحدى محطّاتها قرطاج ومواقعها الأثري. 

ويبدو أن مياهاً راكدة كثيرة قد تحرّكت مع هذه الزيارة، ومن ذلك إعادة افتتاح "متحف المسيحية المبكّرة" المغلق للصيانة منذ أعوام، كما أن الزيارة كانت فرصة للتنديد بالإهمال الذي يطاول المواقع الأثرية، وهو مضمون رسالة توجّه بها "ائتلاف المجتمع المدني بقرطاج" إلى أزولاي،  حيث جرت الإشارة إلى "تجاوزات تم تسجيلها في موقع قرطاج الأثري المصنّف ضمن التراث العالمي الإنساني لليونسكو منذ سنة 1979".

يضمّ الائتلاف جمعيات ومؤسّسات مجتمع مدني و"نقابة الباحثين بالمعهد الوطني للتراث"، وقد جرت الإشارة بشكل صريح إلى "سوء التصرّف في الموقع"، كما دعا الائتلاف إلى "الإسراع بحماية موقع قرطاج الذي قد يتمّ تصنيفه ضمن المواقع المهدّدة".

تشير الرسالة أيضاً إلى "غياب الإرادة وتجاهل السلطات لما يجري"، كما جرت إثارة أسباب الوضع الحالي للموقع، مثل "استمرار المضاربات العقارية" في المنطقة، كما جرت الإشارة إلى تشييد منازل وقصور على المنطقة الأثرية بمنطقة السيرك الروماني بقرطاج.

هذه الرسالة الموجّهة إلى مديرة اليونسكو تبدو مثل دقٍّ لناقوس الخطر، ولعلّ اختيار توجيهها إلى المنظمة العالمية يشير إلى حالة من عدم الاكترث يجدها "ائتلاف المجتمع المدني بقرطاج" كلّما حاول عرض مشاكل المدينة الأثرية على السلطات في تونس.

المساهمون