"أيام سليوم": أسئلة المسرح التونسي والسلطة

15 أكتوبر 2021
(من مسرحية "فرنانة جدّي")
+ الخط -

تشهد المهرجانات والتظاهرات المسرحية في تونس عودةً منذ الشهر الماضي، بعد غياب معظمها خلال الفترة الماضية بسبب الظروف المرتبط بجائحة كورونا من جهة، وبسبب الأوضاع السياسية التي أوقفت الأنشطة والتجمّعات العامة لفترةٍ من جهة أُخرى.

في مدينة القصرين (290 كم عن تونس العاصمة)، انطلقت اليوم الجمعة فعاليات الدورة الثانية من "أيام سليوم المسرحية"، بتنظيم من "مركز الفنون الدرامية والركحية" و"المركب الثقافي و"المركز الدّولي للفنون المعاصرة" وفضاء "فنّ الحياة"، ويُنتظَر أن تتواصل على مدار ثلاثة أيام.

تُمثّل التظاهُرة، بحسب المنظّمين، باكورة الموسم الثقافي 2021/ 2022 في تونس، وهي تهدف إلى "الترويج للمسرح والتعريف به".

تتضمّن "أيام سليوم المسرحية" عرض ثلاثة عشر عملاً مسرحياً؛ هي: "علّيسة" من إنتاج "جمعية مينرفا"، و"تحت خط الحياة" و"ما بعد فرانكشتاين" و"مريض" لـ"مركز الفنون الدرامية والركحية" في القصرين، و"بلاط الغاب" لـ"فضاء فن الحياة"، و"سوء تفاهم" لـ"شركة الشهاب المسرحي"، و"أميرة منتصف الليل" لـ"شركة فسيفساء" في صفاقس، و"أنا وأخي" لـ"شركة مار للإنتاج" في تونس العاصمة، و"فرنانة جدّي" لـ"مركز الفنون الدرامية والركحية" في جندوبة، و"ترقال" لـ"فرقة بلدية فريانة للمسرح"، و"قواعد" لـ"شركة دريم"، و"نون" لـ"شركة أصوات"، و"الطيّبون" التي تندرج ضمن مسرح الشارع، وهي من إنتاج "جمعية المسرح اليومي" في الرديف.

إلى جانب العروض، يُقام عددٌ من الورش؛ من بينها: ورشة "الشخصية المسرحية من النص إلى الركح" التي يُقدّمها المسرحي محمد منير العرقي، وورشة الرقص المسرحي التي يُقدّمها الكوريغراف وليد القصوري، وورشة فن العرائس التي يُقدّمها الفنّان ريان عيشاوي. كما تُقام، على هامش الدورة، مائدة مستديرة بعنوان "قضايا المسرح التونسي ودور السلطة أثناء التحوُّلات" بمشاركة مسرحيّين وباحثين تونسيّين.

وتتوزّع فعاليات التظاهُرة، التي تكرّم في دورتها الجديد الممثّل المسرحي التونسي وليد خضراوي، بين عدد من الفضاءات في مدينة القصرين؛ مثل: "المركب الثقافي"، و"المركز الدولي للفنون المعاصرة"، و"فضاء فن الحياة"، و"السجن المدني"، إلى جانب بعض الساحات العامّة في المدينة.

المساهمون