"أيام المسرح المتوسّطي".. خشبةٌ تُجاور الحلبة
في بداية التسعينيات، حقّقت مسرحيةُ "معروض الهوى"، التي ألّفها وأخرجها بختي محمّد وأنتجها "مسرح وهران"، اهتماماً نقدياً وجماهيرياً بارزاً، وعُدّ العمل، الذي طرحَ مجموعةً من القضايا الاجتماعية والسياسية الشائكة، أحدَ الأعمال التي تركَت أثراً في المسرح الجزائري، بسبب اختلافها على صعيدَي الفكرة والإخراج.
هذا النجاحُ الذي حقّقه العرض استُثمر لأكثر من مرّة؛ حيث أُعيد تقديم المسرحية بلمسة جديدة في 2018، بعد مرور قرابة ثلاثين عاماً على عرضها الأوّل، كما اختيرت لتفتتح فعاليات الدورة الأُولى من "أيام المسرح المتوسّطي" التي انطلقت في "المسرح الجهوي عبد القادر علّولة"، أمس الأربعاء، وتستمرُّ حتى الخامس من تمّوز/ يوليو المقبل.
تُقام التظاهرة على هامش الدورة التاسعة عشرة من "ألعاب البحر الأبيض المتوسّط" التي تستمّر حتى السادس من الشهر المقبل، وتشهد مشاركة فرق من خمسة بلدان متوسّطية؛ هي: الجزائر وتونس ومصر وإيطاليا وفرنسا.
وتُقدّم ستُّة عروضٍ خلال التظاهُرة، التي قال القائمون عليها إنّهم يأملون في تحويلها إلى مهرجان دولي، اثنان منها من الجزائر، وهُما "معروض الهوى" لـ"مسرح وهران" و"روزا حنيني" لـ"مسرح تيزي وزّو"، بينما تُشارك بقيّة البلدان بعرض واحد لكلّ منها.
ومِن الفعاليات الأُخرى التي تُقام في وهران على هامش "الألعاب المتوسّطية": "المعرض الوطني للكتاب"، و"أيام مسرح الشارع" و"المهرجان المحلّي للموسيقى والأغنية الوهرانية"، و"المهرجان الدولي للرقص الشعبي" و"المهرجان الوطني لأغنية الراي" اللذين كانا يُقامان في مدينة سيدي بلعبّاس ويُقامان في وهران استثناءً هذه السنة، إضافةً إلى مجموعة من المعارض والعروض السينمائية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
