14 مايو 2022
مقام عشتاريّ
(شعر)
لقد شاخ ليلي... فلمّي الشمـوعْ
ونامي ليصـحو صبــح رضيـعْ
بعينيك... حين تحيكان حزنــي
-على مهل- حلّـــةً من دمـــوع
فَــراش يحـــوّم فوق جــراحـــي
فما نزّ منّـــي... فمنها يضــوع
على هــوّة في ضلــوعي أمـــدّ
إلى الحــزن قلبـي ويأبى الوقوع
وخيلي تطــارد عشــب الكــلام
وقد مــرّ غيمــكِ دون الربيـــع
متـــى تهطليــنَ شتــاءً أخيــرًا
فتشرقَ شمســكِ بين الضلــوع؟
***
سبـات حيـاتي... وموتـي سبـاتْ
وقـــد كنــتِ بينهــمــا السّكــراتْ
أيا خمـرة الليـل... كوني منــامي
ورؤيــايَ... يا سكـرة الصحوات؛
عُبـوري إلى حيث لا مــوت يبقــى
ولا حســـــراتٌ... ولا أمنيـــــات
فغطّــي بعينيـــك حــلـــمًا غــفــــا
وضمّــي إلى صــدرك الذكــريات
وغـــنّــي إذا أنّ نـــاي النـــعــاة
وقولي لقد عـــاش بــعــد الممات
ألا زمّـــليــنــي بــدفء التـــراب
إذا أرعشـتــنــي ريـــاح الحــيــاةْ