نجيب نصير
مع متغيرات المشهد، يبرز تساؤل حول مستقبل صناعة الدراما السورية وقدرتها على تحقيق حرية التعبير ودعم التغيير الاجتماعي والسياسي الملح، بعد إسقاط الأسد
منذ 11 ديسمبر، تبثّ "نتفليكس" الموسم الأول من "مئة عام من العزلة" المصنوع باشتغالات تُقرِّب النصّ التلفزيوني من مشهدية سينمائية متكاملة
من ناحية التأثير، لم يكن للسينما وأفلامها في سورية أثر اجتماعي يُذكر، منذ مستهل ثمانينيات القرن العشرين. حينها، كانت السينما في شتى تجلياتها بدأت تحتضر
سقط نظام الأسد في سورية. أسئلة كثيرة تطرح حول المرحلة المقبلة، والسؤال حول مصير الدراما السورية ليس هامشياً، فهو في الأصل سؤال عن الحرية والإبداع
في اليوم العالمي للغة العربية، تبدو المسلسلات العربية في منأى عن أي نقاش أو نقد حول لغة الخطاب التلفزيوني، خصوصاً أننا وفي الغالب أمام عروض تلفزيونية
على الرغم من كل التقنيات المتاحة لصنّاع المسلسلات الدرامية العربية، تبدو الأخيرة عاجزة عن المنافسة خصوصاً في عصر المشاهدة الرقمي
الدراما التلفزيونية، رغم كثرتها وضخامة متابعيها في العالم العربي، ما زالت بعيدة عن النقد بمعناه الفني والمنهجي والتأسيسي والتحليلي
ربما عرف دونالد ترامب ميزة الكاريزما في الكاميرا السينمائية ـ التلفزيونية، وعرف مفهوم التمثيل، بمعنى القدرة على التعامل مع العدسة
يلتقي جورج كلوني ببراد بيت في فيلمٍ جديد عن مهنة تنظيف المجرم من أي شيء يُمكن أنْ يُدينه، لكنّ الاعتماد على نجوميتهما فقط فاشلٌ
ما زلنا نجهل ماذا تريد هذه المسلسلات أن تقوله لنا، هل تريد أن تسلينا فقط؟ أم ترشدنا إلى الوعي الخالص بقيم الحق والخير والجمال؟