رشا أبو زكي

يتحدث الجيل الذي عايش الحرب الأهلية في لبنان عن الليالي التي كانت الأسر تسهر فيها على ضوء الشمع، وكانت الاعتداءات الإسرائيلية تطاول شركة الكهرباء والشبكات.

مؤشرات الأزمة كثيرة. أحدثها غرق طرقات لبنان وأنفاقه بالمياه بعد هطول المطر، حيث اجتاحت المياه المنازل والمحال، وامتدت طوابير السيارات لساعات على الطرقات.

عرفت سوق تجارة الأسلحة العالمية نمواً خلال السنوات الماضية. وهذه السوق، التي تشرعن الاتجار بأدوات القتل، تُعتبر مرتكزاً اقتصادياً في العديد من الدول.

لا حكومة، لا رئيس جمهورية، لا قضاء فاعلا، لا أمن، لا مؤسسات عامة، لا خدمات. الموجود هو مجلس نيابي خامل بلا دور ولا قيمة، واقتصاد منهوب مفلس في لبنان.

تستمر الشركات الكبرى الداعمة لإسرائيل في إحصاء خسائر المقاطعة التجارية التي اتسعت لتشمل عشرات الدول العربية والأجنبية، آخرها شركة نستلة السويسرية

متى قد تنتهي الحرب على لبنان؟ ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال. غيّرت إسرائيل في حرب غزة إحدى أبرز الاستراتيجيات التي كانت تعتمدها، أي الحروب القصيرة.

لم تكن المنظومة الحاكمة في لبنان لتستمر أكثر من 34 عاماً بعد انتهاء الحرب الأهلية، من دون الرضا الدولي عنها. وما كان الفساد ليتمدد بلا معرفة الدول الكبرى

وكأنه كابوس بلا نهاية. خمس سنوات واللبنانيون يتلقون المصيبة تلو الأخرى. خمس سنوات مأساوية، وكل مأساة كانت توصف بـ "التاريخية".

يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات كبيرة منذ انطلاقة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومع بدء الإبادة الجماعية في غزة، ومن ثم العدوان على لبنان

يقوم الاقتصاد الإسرائيلي على نظرية "دولة الرفاه" التي تؤمن حاجيات الإسرائيليين وتوفر لهم الخدمات والمساعدات لكي لا يهاجروا. هذا التوجه يتعرض للاهتزاز.