ثلاثة أجيال من عائلة عُبادي تتابعت على مهنة توزيع الكتب، ورغم قتامة مشهد النشر في اليمن، إلا أن وريثها الأخير يحاول اجتراح أفقه الخاص. دار نشر انطلقت من مكتبة أسسها الجد في عدن عام 1890 وتوارثها جيلان بعده.
رغم أنه أكمل، هذا العام، ما يربو على قرنٍ منذ ولادته، إلا أن المتلمّس لأحوال المسرح اليمني لا يجد أن سيرته تنعكس إيجاباً على حاضره. المحاولات الفارقة التي عرفها هذا المسرح في تاريخه تبقى قليلة، وتقتصر على الروّاد.
يحاول المؤلف والموزّع الموسيقي فؤاد الشرجبي (1975) ملء الفراغ الذي يتركه غياب مشاريع تعنى بالموسيقى اليمنية وتراثها. وفي عام 2008 أسس "البيت اليمني للموسيقى" الذي قام بتوثيق عدد كبير من الأغنيات التراثية، جمعها فريق ميداني من مدن اليمن وأريافه.
هي واحدة من أوائل التشكيليات في اليمن. في أعمالها الأخيرة، تبحث عن انعكاسات فنية أكثر تفاؤلاً باللحظة اليمنية رغم كل ما يعتري البلد من مآسٍ. هنا حوار معها، هي التي يشكّل الفن عالمها الصغير وكونها أيضاً.
في أواخر العام الماضي، تلقّى الروائي اليمني سمير عبد الفتاح نبأ وفاته الذي تناقلته مواقع إلكترونية عربية التبست عليها حياة وسيرة وصورة الكاتب، وموت كاتب مصري يحمل الاسم ذاته. هنا حوار مع صاحب "رواية السيد م" المتوفّى في ظن بعضهم.
باتت وظيفة "اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين" إصدار البيانات التضامنية فحسب، حيث يواكب من خلالها الأحداث المؤلمة في المُدن اليمنية التي راح ضحيتها أدباء ومثقفون. حالة استنفار يتدارك فيها الاتحاد وجوده خارج الفعل بالحضور داخل الموقف.
رغم الازدهار في الأسماء والإصدارات الروائية اليمنية الجديدة، إلا أنه ما زال من أبرز الأسماء السردية. كاتب تسبّبت كتاباته بنفيه من بلده الذي لم يُعدْه إليه، للمفارقة، سوى الروائي الألماني غونتر غراس. صاحب "قوارب جبليّة" يتحدث إلى "العربي الجديد".
اقتصرت حركة الترجمة في اليمن على جهود فردية، بمعزل عن المؤسسة الرسمية التي لم تر في نقل المعارف الأجنبية ضرورة ثقافية. وكأن الثقافة العامة للمجتمع تقاوم وجود مترجمين فيها. أولئك يُجالدون في فعل يضيف معنى لحياتهم ومجتمعهم.
صحيح أن خديجة السلامي تخلّت، في فيلمها الجديد "أنا نجوم ابنة العاشرة ومطلّقة"، عن خيارها الوثائقي، غير أن مسرح أحداثها وقضاياها لم يبتعد عن الاجتماعي. هنا حديث مع المخرجة اليمنية عن عملها الذي يندرج في مضمار المرأة والدفاع عن قضاياها.
تجاهلت مؤسسات الدولة الثقافة، فأهملها المثقفون وانهمكوا في مشاريعهم الفردية. أفلام برزت وروايات صدرت، لكن الاحتراب أخذ كثيرين إلى السياسة. مع ذلك، تستمرّ الحركة الدؤوبة للروائيين اليمنيين في محاولة لإنجاز رواية يمنية تنافس على الصعيد العربي.