لم أتعب ذهني في اﻵثار الاجتماعية المترتبة على تدشين لعبة كهذه، وليس بالضرورة أن تكون إيجابياتها أكثر من سلبياتها، فمواقع التواصل الاجتماعي مثلاً، قربتنا فعلاً، لكنها لم تزد علاقة المتخاصمين غالباً إلا خصومة وشقاقاً!
أجري على كورنيش الدوحة مستمتعاً بالجو المعتدل، أتذكر أمراً أحزنني، أنشغل عنه بأضواء العمارات هناك في الضفة الأخرى مرة، وبالإضاءة الساحرة لمتحف الفن الإسلامي مرة أخرى، ولكنه يأبى الانصراف ويزداد حضوراً.
هكذا هي نهاراتي، بدون نظارة شمسية، فمنذ أن اضطرتني عيني "المنحرفة" على ارتداء النظارة الطبية، صارت نهاراتي شديدة الإضاءة، فأنا لم أفصّل نظارة طبية/ شمسية، ولم أختر عدسة تنقلب إلى اللون الداكن عندما تتعرض للإضاءة القوية.
أوثّق بالصورة والفيديو اللحظات الجميلة مع ابني سعود، البالغ من العمر ستة أشهر، كما أني أحتفظ بكل صورة له تصلني عبر برامج التواصل (واتس اب، سناب شات)، حتى ضاقت المساحة المتاحة في الجوال
كانت الرسالة التي اجتهد ليُقنع الحضور بفحواها تقول باختصار: على العرب أن يتعاونوا مع إيران، وأن يقبلوا بها كقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها إذا ما أرادوا أن يحلوا مشاكلهم المتفاقمة.
بغض النظر عن أمد الحقبة، فإن نتيجة ما حصل حتى اليوم على صعيد الوعي العربي، هذا الوعي الذي تتسارع الحوادث اليوم في إشغاله وتشتيته ولا تترك له المجال لالتقاط أنفاسه، كفيل بأن يُبشّر بحقبة جديدة عنوانها "التجديد العربي".
لكن شعوراً آخر انتابني هناك، وهو شعوري بالحسرة على الكُتّاب والقُراء العرب. ليس لقلة الإنتاج العربي، ولا لشُح القُراء، ولكن لتخلف عملية نشر الكتاب وتسويقه، وهي العملية التي تؤثر بشكل مباشر على مدى تفاعل الجمهور.