بعد سقوط اليمين المتطرّف في هولندا، يتطلع المراقبون اليوم إلى الانتخابات الفرنسية، ثم تاليا إلى نظيرتها الألمانية، لقراءة اتجاهات خريطة أوروبا والعالم، لأن من شأن النتائج أن تغيّر اصطفافات سياسية كثيرة في العالم.
تستعرض المطالعة التالية العلاقات الباكستانية السورية، منذ ما قبل توترها في أثناء رئاسة الجنرال، ضياء الحق، باكستان، بسبب دعم نظام حافظ الأسد تنظيماً إرهابياً أنشأه نجلا ذو الفقار بوتو، وصولاً إلى تحسن هذه العلاقات، وإسناد باكستان الراهن نظام الأسد.
ضمن مناخات تصاعد الشعبوية عالمياً، وصل المسار إلى الهند، حيث تتصاعد موجات العنف الديني ضد المسلمين بعد الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي يضع "العلمانية" الهندية في تراجع إن لم نقل في خطر، ويجعل من مستقبل الاقتصاد الهندي قاتماً.
من المقرر أن تكون دبي وجوادر ميناءين شقيقين، لأن الصين الآن هي شريك التجارة غير النفطية الأكبر للمدينة. وبالتالي، فإن كامل الحصة البحرية تقريباً من تجارة الإمارات والصين المقدرة بـ50 بليون دولار ستحدث عبر جوادر.
شنت المليشيات الإلكترونية الهندية المتشدّدة حملة غضب شعبي ضد باكستان، بغرض قرع الطبول والتشجيع على الحرب. وإذا كان للإعلام أي دورٍ للتأثير على الجموع، فإن الأمة الهندية لن تنتظر طويلاً من أجل الضغط على قيادتها، لاتخاذ إجراءات عقابية ضد جارتها.
لم يعد لأفغانستان لاعبون خارجون، عدا باكستان وأميركا. وبما أن إيران والهند ملتزمتان بلعب دور القوي بالمنطقة، ومع لهفة الصين للتنقيب على المعادن والاستثمار، لم تعد لأفغانستان إمكانية للتمرد، خصوصا بعد مقتل الملا منصور في الحادي والعشرين من مايو الماضي.
قرائن عديدة تثبت تورط رئيس الوزراء الهندي، مودي، في مجزرة حيدر آباد، مثل هتافات متطرفين هندوس فرحوا بأنه سمح لهم بممارسة العنف، وإثبات أنهم ليسوا ضعفاء؛ إلا أنه يرفض رفضاً تاماً كل هاته التهم والقرائن الموجهة ضده.
تزودت إيران أخيرا بأنظمة صاروخية حديثة ومتطورة ضمن صفقات جديدة مع روسيا، من شأنها أن تشكل نذر تصعيد وسباق تسلّح حرج مع دول مجلس التعاون الخليجي التي تجد نفسها مطالبة ببناء تحالفات قوية وإقامة شبكة من منظمات عسكرية ودفاعية متقدمة
السعودية وإيران تفتقدان المقومات الكبرى للدخول في حرب مباشرة، غير أنهما انخرطا في حروب بالوكالة بالمنطقة. وإذا كان التحالف الذي تقوده السعودية يحارب الحوثيين في اليمن، فإن إيران استخدمت طرقاً حديثة لتوصيل معدات عسكرية متطورة لوكلائها في شبه الجزيرة العربية.
لم تنقلب الرياض على باكستان، غير أن ما يحزن الباكستانيين بشدة هو منح أعلى وسام سعودي إلى شخصٍ مسؤول عن عمليات قتل جماعي، وبذلك يجوز افتراض أن مودي قد يستخدم هذا التقدير السعودي الكبير له لملاحقة المسلمين بشكل أكثر عدائية.