لدى المرور بصفحة صديق متوفَّى في "فيسبوك"، يخيّل إلينا أنه واقف هناك، خلف الشاشة، ينظر إلى وجوهنا بمثل ما ننظر إلى غيابه، متمنّياً بشدّة أن نترك له كلمةً ما.
"نحن في الداخل" عالمٌ صغير على هامش حياة قُضم منها كثير، وعلى حافّة وطن يتهاوى، حُبّ الشعر فيه ليس هوايةً، إنه التزام وأسئلة عن اللغة والوجود والفقد والحبّ.
بمناسبة الانتخابات الأميركية، تذكّرت من كتاب "حبيبتي الدولة" مشاهد عن لقاء بطله المواطن اللبناني العادي بالسفير الأميركي للوفوف على قضايا الشرق الأوسط ومآلها.
اختار هشام بزري تراجيديا إلكترا إطاراً ليصوّرها في بيروت، حيث أقسى أنواع التراجيديا، بتجانس كبير في اختيار المضمون والشكل، وكانت عناوين الفصول الستة معبرة.
ثمّة أمل ضعيف واهٍ يلوح، تعمل المعطيات كلّها لدثره وإطفائه في نفوسنا، بأنّنا اليوم بتنا متساوين في الخسارات، وأنّ كلّاً منّا قد نال قسطه من الهيمنة والاندحار.
بقيتُ أتفكّر في مفردة الشفافية، كلمة طرأت علينا ولم تكن تُستخدَم كثيراً في السابق، لكن فجأة صار الجميع يلهجون ويتغنّون ويطالبون بها، وصارت عنوان المرحلة.