حسام رمضان أحمد

كثر الحديث مؤخراً عن خطة ترامب، أو ما أطلق عليه "صفقة القرن" التي وضعت بالتعاون بين مستشاري الرئيس وأعضاء من حزب الليكود الحاكم بإسرائيل، والتي تدور حول قضيتين رئيسيتين هما قضية القدس، وقضية اللاجئين التي تمثل جوهر وأساس القضية الفلسطينية.

حسب المعلومات الصادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني في رام الله نهاية العام المنصرم 2016، فقد بلغ تعداد أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ما يزيد على 12.7 مليون نسمة، ويمثل اللاجئون منهم 66.8%.

تعكف الإدارة الأميركية، في الآونة الأخيرة، على إنضاج مشروع قانون (قرار) يمكن الإشارة إليه بـ "قانون مكافحة الدعم الدولي للإرهاب الفلسطيني لعام 2017"، الذي يفرض عقوبات على المنظمات والدول والهيئات والأفراد الذين يقدمون الدعم للمنظمات التي تقاوم "إسرائيل".

تمارس "أنوروا" نوعاً من الضغوط على اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في سياق استجابة المنظمة الدولية للضغوط الصهيونية، بشكل يمس جوهر قيم المواطنة وحقوق الإنسان.

شكّل مخيم اللاجئين الفلسطينيين بطبيعته الخاصة والمتفردة خلال السنوات الماضية ملامح الشخصية الفلسطينية المتمسكة بحقها الثابت والراسخ في العودة إلى فلسطين، فكان المخيم أشبه ما يكون بمعسكر الإعداد.