في ظل الراهن الفلسطيني، قد تكون خيارات مواجهة صفقة القرن ومشروع السلام الاقتصادي بين العرب وإسرائيل، محدودة، ما لم يتبلور مشروع وطني يتجاوز الانقسام ويقدم أفكاراً للتسوية تضمن استرجاع الحقوق الفلسطينية.
التراشق الإعلامي وموجة التجاذب بين حركتي فتح وحماس أثارا مخاوف الشارع الفلسطيني، وأعادا لذاكرته مشاهد الاقتتال الداخلي وخشيته من الانزلاق إلى ذات المربع بعد هذه السنوات من الانقسام.
برهنت مسيرات العودة وكسر الحصار على أن الفلسطينيين لا يعدمون الوسيلة الثورية أبداً، وأنهم قادرون على إبداع وسائل ثورية جديدة، خارج توقعات الاحتلال الإسرائيلي وحسابات الإقليم، تمدهم بعناصر القوة والمناورة لإحياء قضيتهم وانتزاع حقوقهم
من مصلحة إسرائيل أن تصل إلى اتفاق تهدئة منفصل مع قطاع غزة، وهي بذلك تكون قد تمكنت من ترسيخ فكرة وجود كيانين فلسطينيين منفصلين، واحد بقيادة فتح في الضفة الغربية، والكيان الثاني في قطاع غزة تحت قيادة حماس
لمح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لتشكيل إطار مواز لمنظمة التحرير، في خطاب له بمناسبة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، في إبريل 2018، بغياب حركته وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية
قرار الإدارة الأميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل يتطلب وقفة جادة تتضافر وتتشارك فيها الجهود الرسمية والشعبية، في سبيل إسقاط هذا القرار الجائر