موظفو غزة المضربون: لا رواتب منذ 5 أشهر

شهدت جميع الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إضراباً شاملاً للموظفين، وأغلقت أبواب المؤسسات الحكومية كافة، احتجاجاً على عدم صرف رواتب موظفي غزة للشهر الخامس على التوالي، وعدم التزام الحكومة بالوعود التي أطلقتها سابقاً.

وقال نقيب الموظفين الفلسطينيين، محمد صيام، في تصريحات لـ"العربي الجديد": إن الإضراب العام جاء بعد عدد كبير من الفعاليات والمطالبات للجهات الحكومية الرسمية بسرعة إنهاء ملف الموظفين المقطوعة رواتبهم، والذين خدموا وعملوا مهامهم في أحلك الظروف، رغم عدم امتلاكهم ثمن المواصلات التي يذهبون فيها إلى أعمالهم".

وجاء الإضراب الشامل تتويجاً لسلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي نظمها موظفو القطاع، أمام مقر الحكومة وبعض المقار الحكومية والمؤسسات الرسمية، مطالبين بإنهاء أزمتهم قبل بدء التصعيد الميداني والوصول إلى الإضراب العام.

ولم تلتزم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بدفع أي من رواتب موظفي قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 50 ألف موظف مدني وعسكري، منذ تسلمها مهماتها، وهو ما أعتبرته نقابة الموظفين في قطاع غزة تمييزاً بين الموظفين، وترسيخاً لمبدأ: "الانقسام الفلسطيني الذي طويت صفحاته أخيراً".

وامتنع الموظفون من الذهاب إلى أعمالهم ووظائفهم، بعد قرار بدء الإضراب الشامل في المؤسسات الحكومية، الذي يستمر اليوم فقط، ما انعكس على حياة المواطنين في قطاع غزة في مختلف النواحي التعليمية والصحية والبيئية وغيرها.

ونظمت النقابات الصحية، اعتصاماً مفتوحاً داخل مقر وزارة الصحة في مدينة غزة، وقال المشاركون في الاعتصام، إنهم قد يضربون حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، ومساواتهم بباقي زملائهم.