انتهاكات الشرطة المصرية مستمرة... تقييد مواطن في سيارته!

24 يناير 2015
+ الخط -

كما بدأت إرهاصات ثورة يناير عام 2011 بالسخط على ممارسات الشرطة المصرية، يبدو أن ذكراها الرابعة أرادت أن تبدأ نفس البداية، سواء بقصد أو من دون قصد. فقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو بعنوان "الداخلية بلطجية"، يقوم فيه ضابط شرطة بإهانة سائق تاكسي عجوز، لأنه تجرّأ و"عكّر مزاج الباشا"، عقب حادث سير بينهما، كان الضابط هو المخطئ فيه، لأنه دخل عكس اتجاه السير.
في الفيديو تظهر المحاولات البائسة من المواطنين لإثناء الضابط عن "كلبشة" (تقييد) السائق العجوز في التاكسي. ويظهر السائق في الفيديو وفي يده "الكلبشات" التي تستخدمها الشرطة للقبض على المتهمين، وقد تعامل الضابط مع السائق المجني عليه كمتهم "بتعكير مزاج الباشا".
وكاد المواطنون في الفيديو أن يتوسلوا إلى الضابط بكل السبل لإطلاق السائق المغلوب على أمره، والذي يمثل حال كل مواطن يزعج رجل شرطة.
وحاول أحد المواطنين إقناع الضابط بأنه هو المخطئ في المرور، ولكن من دون جدوى. وحاول آخر تذكير الضابط بأنه في حالة مرور رتبة أعلى فسيقوم بإلقاء اللوم عليه. لكن كل المحاولات في الفيديو باءت بالفشل أمام صلف وغرور رجل الشرطة.
الفيديو انتشر بكثافة على مواقع التواصل، خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، التي كانت أهم أسباب قيامها تجاوزات أمثال هذا الضابط، حيث لم يعاقب حتى يومنا هذا أحد منهم على خطاياه في حق المواطنين، الذين يفترض أنه ورؤساءه في خدمته، حسب شعار الداخلية.
وكان السخط والغضب سلاح البعض الآخر، فقال أحدهم: "يعني الناس واقفة تترجّى الظابط وهوا بيتنّك عليهم ومش قادرين يفكوا الراجل الغلبان.. يبقى معاهم حق يعملوا اكتر من كده". وقال آخر: "الشرطة بتبعتلنا تحية تفكرنا ان عيدها قرب واننا لازم نوجّب معاهم"... وقال ثالث: "حتة ظابط شرطة موقّف الشارع كله، وماشي عكس الاتجاه، ورابط سواق عجوز وغلبان.. فعلا الشرطة في خدمة الشعب".


المساهمون