820 مليون طفل في العالم محرومون من مرافق غسل الأيدي في المدارس

13 اغسطس 2020
غياب هذه المرافق يعرضهم لخطر متزايد من الإصابة بكوفيد 19 (Getty)
+ الخط -

كشف تقرير مشترك، صدر اليوم الخميس، عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، بأن ما يقرب من 820 مليون طفل، في جميع أنحاء العالم، ليس لديهم مرافق أساسية لغسل الأيدي في المدارس، مما يعرضهم لخطر متزايد من الإصابة بكوفيد-19 والأمراض المعدية الأخرى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس "إن الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة أمر ضروري للوقاية الفعالة من العدوى ومكافحتها في جميع الأماكن، بما في ذلك المدارس".

وشدد على ضرورة أن تركز الاستراتيجيات الحكومية على توفير مرافق غسل الأيدي لإعادة فتح المدارس وتشغيلها، بشكل آمن، خلال الجائحة العالمية المستمرة.

اضطراب تاريخي في التعليم

وقد تسببت جائحة فيروس كورونا في أكبر اضطراب في التعليم تم تسجيله على الإطلاق، حيث أثرت على ما يقرب من 1.6 مليار طالب في أكثر من 190 دولة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

ووجدت الدراسة الأممية أنه خلال العام الماضي كانت هناك نسبة 43 في المائة من المدارس، على مستوى العالم، تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى غسل اليدين بالماء والصابون؛ الأمر الذي يعد شرطا أساسيا بالنسبة للمدارس لكي تكون قادرة على العمل بأمان في خضم الجائحة.

ومن بين حوالي 818 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى المرافق الأساسية لغسل الأيدي في المدرسة، يعيش أكثر من ثلثهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

الصورة
غسل اليدين (غيتي)

وفي 60 دولة، تعد الأكثر عرضة لخطر الأزمات الصحية والإنسانية بسبب الفيروس، كان ثلاثة أرباع الأطفال يفتقرون إلى القدرة الأساسية على غسل أيديهم في المدرسة، مع بداية تفشي المرض، بينما افتقر نصفهم إلى خدمات المياه الأساسية.

وشدد التقرير على أن الحكومات التي تسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا يتحتم عليها أن توازن بين الحاجة إلى تنفيذ تدابير الصحة العامة والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الإغلاق.

وأشار الشركاء إلى الأدلة الموثقة التي تؤكد التأثير السلبي لإغلاق المدارس لفترات طويلة على الأطفال.

وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: "لقد شكل إغلاق المدارس، عالميا، منذ ظهور جائحة كورونا، تحديا غير مسبوق لتعليم الأطفال ورفاههم. يجب أن نعطي الأولوية لتعليم الأطفال. وهذا يعني التأكد من أن المدارس آمنة لإعادة فتحها - بما في ذلك الوصول إلى نظافة اليدين ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الآمن".

حلول بشأن العودة الآمنة

يحدد التقرير موارد للوقاية من كوفيد-19 ومكافحته في المدارس، بما في ذلك 10 إجراءات فورية وقوائم فحص السلامة. وتعتمد هذه الإجراءات على المبادئ التوجيهية الخاصة بإعادة فتح المدارس بشكل آمن، والتي أصدرتها اليونيسف وشركاؤها في إبريل / نيسان، والموجهة للسلطات الوطنية والمحلية.

الصورة
غسل اليدين (غيتي)

وتتضمن المبادئ التوجيهية عدة بروتوكولات بشأن تدابير النظافة، واستخدام معدات الحماية الشخصية، والتنظيف والتطهير، فضلا عن توفير الوصول إلى المياه النظيفة، ومحطات غسل الأيدي بالصابون، والمراحيض الآمنة.

وأكدت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية التزامهما بتحقيق الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والصحة، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال مبادرة نظافة الأيدي للجميع التي تدعم المجتمعات الضعيفة.

المساهمون