بريطانيا: 754 طفلاً طُردوا من مدارسهم لسلوكهم الجنسي البذيء بعضهم دون الخامسة

09 اغسطس 2017
120 تلميذاً مبعداً في عمر 14 عاماً (مات كاردي/Getty)
+ الخط -

754 طفلا بريطانيا طُردوا أو أُبعدوا مؤقتا عن مقاعد الدراسة، نتيجة ارتكابهم سلوكيات "بذيئة" ذات طبيعة جنسية واعتداءات وبلطجة، خلال السنوات الأربع الماضية، بعضهم دون الخامسة من العمر.


ونشرت مؤسسات إعلامية بريطانية، في 15 سلطة محلية في البلاد، معلومات وأرقاما تشير إلى أن الأطفال الذين طُردوا، والبالغ عددهم 754 طفلا، في أربع سنوات، ضُبطوا في مدارسهم وهم يقومون بسلوكيات جنسية، منها الاعتداء والتحرش ومشاهدة مواد إباحية، وتبادل صور غير لائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى البلطجة والتنمّر.


ونُشرت الأرقام تبعا لقانون حرية المعلومات البريطاني الصادر عام 2000، الذي يوفر للجمهور حق الوصول إلى المعطيات المحفوظة لدى السلطات العامة.


وبينت التقارير التي نشرت معطياتها صحيفة "ذي غارديان"، اليوم الأربعاء، أن 40 طفلا من الذين شملتهم قرارات الإبعاد عن المدرسة هم دون العاشرة من العمر (سن المسؤولية الجنائية)، ومن بين هؤلاء سبعة تلاميذ في سنتهم الدراسية الأولى.


وتثير التقارير مخاوف بشأن حجم التحرش الجنسي والعنف في المدارس، بعد صدور تقرير مدمر العام الماضي أعدته لجنة المرأة والمساواة في مجلس العموم، أشارت فيه إلى أن المدارس تفشل في معالجة المشكلة بفعالية.


وقالت سارة غرين، المديرة المشاركة في ائتلاف مكافحة العنف ضد المرأة: "تُظهر هذه الأرقام، التي تكشف عن سلوك مثير للقلق حقا في المدارس، أن فشل الفتيات والفتيان ناتج عن فشل من يجب عليه منعهم من تلك السلوكيات"، معتبرة أنه "يتعيّن على وزارة التعليم، وقادة المدارس وأولياء الأمور، تحمّل المسؤولية الآن لضمان حماية أفضل للطفل، وتطبيق سياسات أفضل تكافح البلطجة، ومنها البلطجة الجنسية، وضمان العلاقات الجيدة والتثقيف الجنسي".






وبيّنت المعلومات أن من بين 18 حادثة سوء سلوك جنسي يرتكبها الفتيان تقابلها حادثة من هذا النوع ترتكبها فتيات، مشيرة إلى أن فترات الاستبعاد عن المدرسة كانت واحدة على اختلاف نوع السلوك أو الاعتداء، وكان المعتدي يعود إلى المدرسة بعد انقضاء المدة.


ونقلت الصحيفة عن بيانات حكومية صدرت، في يوليو/تموز الماضي، أن 2070 استبعادا محدد المدة طاولت تلاميذ بسبب سوء سلوكهم الجنسي، وأن 70 استبعادا، العام الماضي، مدة كل واحد منهم عام دراسي كامل، من دون أن تحدد أعمار الأطفال أو نوعية السلوك.


وذكرت التقارير المنشورة، اليوم، أن 120 حالة من المستبعدين يبلغون من العمر 14 عاما، لافتة إلى أن سلوكيات الطلاب الأكبر سنا تسير نحو الانضباط أكثر فأكثر.


وقال جاويد خان، الرئيس التنفيذي لجمعية "بارناردوز" الخيرية للأطفال: "من الأهمية بمكان أن يدرس جميع التلاميذ ما هي العلاقات الصحية، وما معنى الموافقة والاحترام".


واعتبر متحدث باسم المجلس الوطني للطفولة أن "لكل طفل الحق في الشعور بالأمان في المدرسة. ومنع السلوك الجنسي الضار من خلال التثقيف السليم والتعريف الأفضل بالعلاقات الجنسية أكثر فائدة من استبعاد الأطفال بعد وقوع الضرر".


وأعلنت لجنة النساء والمساواة عن أدلة تشير إلى أن ما يقارب ثلث الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و18 عاما تعرّضن لملامسة جنسية غير مرغوب فيها في المدرسة (29 في المائة)، ونحو ثلاثة أرباعهن (71 في المائة) يسمعن بانتظام نعوتا مثل "الفاسقة" أو "قذرة" تستخدم في المدارس ضد الفتيات.


وبيّنت أن 59 في المائة من الفتيات والشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و21 عاما تعرّضن لبعض أشكال التحرش الجنسي في المدرسة أو الكلية في العام الماضي.



(العربي الجديد)


المساهمون